مقالات وكتابات


الثلاثاء - 09 أكتوبر 2018 - الساعة 10:59 م

كُتب بواسطة : صالح الحنشي - ارشيف الكاتب


اتفاقيه سايكس بيكو الموقعه بين كل من بريطانيا وفرنسا وروسيا القيصريه التي تم من خلالها تقاسم مناطق الدوله العثمانيه. غيرت الكثير من ملامحها مجريات حربين عالميتين.
الحرب العالميه الثانيه التي اصبح بعدها الاتحاد السوفيتي زعيما للمعسكر الشرقي وقوه عظمى . فرض هذا الواقع الجديد تقاسم جديد غير معلن .تم من خلاله تقاسم النفوذ في المنطقه هذه بين معسكرين شرقي وغربي. تنازلت فيه دولتي بريطانيا وفرنسا على بعض مناطق نفوذها .في سوريا والعراق ومصر واضيفت لها مناطق. في شمال افريقيا.
حتى اليمن ايضا. كان مشمولا بهذا التقاسم. وخلقت ظروف تم من خلالها ايصال الامور في اليمن الى جعل الجنوب من نصيب المعسكر. الشرقي والشمال اتجه غربا..
ومثل. ما كانت اتفاقيه سايكس بيكو لتقاسم مناطق نفوذ الدوله العثمانيه جا التقاسم الجديد بين المعسكرين الشرقي والغربي في معظمه على حساب مناطق نفوذ فرنسا وبريطانيا..وذهبت للمعسكر الشرقي .الاتحاد السوفيتي.. (سوريا مصر العراق ....)
وبعد سقوط الاتحاد السوفيتي كقوه عظمى . كان لابد من اعاده تقاسم مناطق نفوذه . سوريا مصر العراق ليبيا جنوب اليمن.. وربما ان ما اسمي الربيع العربي كان ضروره للتمهيد لهذا التقسيم الجدديد. ومايرجح هذا القول. ان هذا الربيع استهدف مناطق نفوذ الاتحاد السوفيتي. مصر ليبيا سوريا اليمن. وسبقتها العراق.
اذا كان التقاسم الذي فرضه ضهور الاتحاد االسوفيتي كقوه عظمى قد اتخذا طابع تقاسم بلدان .
وهذا فرضه طبيعه النظام العالمي حينها . معسكرين شرقي وغربي..
اما التقاسم القادم والذي يتم اعداده اليوم على الارض في كل من العراق وسوريا وليبيا واليمن. فان ملامحه تقول ان هذا التقاسم سيتخذ شكل مختلف.
وهو تقاسم فيدراليات في كل بلد.
وبدات هذه الملامح تتضح اكثر في سوريا واليمن..
فمثلا في اليمن تقول كل الموشرات الى الان ان لامكان في هدا التقاسم الجديد لانفصال الشمال عن الجنوب. هذا اولا. واعتقد ان حتى. فيدراليه من اقليمين شمال وجنوب ايضا غير وارده..

كيف يجري الصراع اليوم في اليمن؟
بالنسبه لمراكز النفوذ في صنعا فقد ابدت موقفها الرافض للاقلمه.. وكانت الحرب نتيجه لهذا الرفض.. واتخذ ت الحرب وسيله لاجبار تلك الاطراف في صنعا على الاقلمه.. وستستمر الى ان تسلم بالامر الواقع..
بقي في الضفه الاخرى الجنوبيين. وكان لابد من اتباع وسيله مختلفه. معهم.. لفرض نظام الاقاليم.. تتم مجارات الجنوبيين ومجارات مشروعهم. ولكن في الوقت نفسه يتم تزريق الاقلمه على الارض.. وبمباركتهم. .
فمثلا يتم بنا تشكيلات عسكريه وامنيه
لكل محافظه على اساس مناطقي بحت..
واصبح لكل محافظه قوه عسكريه من سكان المحافظه فقط..
ولايربط هذه التشكيلات العسكريه في الاخير مركز قياده واحد.. بل كل تشكيل عسكري او امني مرتبط مباشره بالتحالف ..ولهذا فكل تشكيل عسكري في كل محافظه يتلقى توجيهاته مباشره من التحالف. وبهذا ليس لهذه التشكيلات قرار موحد ولن يكون..
وبمرور الوقت تتجذر هذه العزله وهذا الانقسام..
وبهذا فان الجنوبيين (). المطالبين باستعاده الدوله الجنوبيه الذين. كان قد يصبح موقفهم معرقل للاقلمه . جات فكره تاسيس المجلس الانتقالي.
وبذلك اصبحو الجنوبيون هم من يسهل هذه المهمه.بل وغطا لتمريرها . ويقطعون الطريق على اي قوه جنوبيه اخرى قد تخرج وتصبج عائق لتمرير مشروع الاقلمه..
فمثل مايتم منذ اربع سنوات حرب اجبار مراكز نفوذ الشمال بشقيها على القبول بالاقلمه. يتم اتباع طريقه التزريق في الجنوب. لترسيخ هذه الاقلمه..وفي نهايه المطاف ستنجح الحرب في اجبار نافذي الشمال على قبول الاقلمه .ويثمر التزريق جنوبا في تثبيت الاقلمه.. وتلتقي. في الاخير نتيجتي الحرب والتزريق .. في شكل دوله اتحاديه .من اقاليم يحدد عددها اتفاق التقاسم بين المتقاسمين الكبار.