مقالات وكتابات


السبت - 11 نوفمبر 2017 - الساعة 07:26 م

كُتب بواسطة : سالم لعور - ارشيف الكاتب


تتزايد يوما بعد يوم معاناة أبناء المحافظات الخاضعة لسيطرة ميليشيات الانقلابيين التي انقلبت على الشرعية الدستورية للرئيس هادي وسيطرتها على السلطة منذ 21 سبتمبر سنة 2014.وتأتي معاناة المواطنين بسبب فشل سياسات حكومة الإنقاذ في تحسين إدارة زمام السلطة في كل المناطق الواقعة تحت سيطرة تحالف الانقلاب كمحافظات صنعاء وتعز والحديدة وصعدة وذمار والبيضاء وأب وعمران وغيرها .. تمثلت الأوضاع المأساوية في الفشل الذريع لحكومة الإنقاذ الحوثية في توفير رواتب الموظفين العسكريين والمدنيين منذ قرابة عام كامل بعد نهب الميليشيات للأموال من البنك المركزي بصنعاء وتسخيره في المجهود الحربي وتقاسمه من قبل قيادات تحالف الانقلاب كهبات للمقربين لهم وأعوانهم من وجاهات عسكرية وأمنية وقبلية وللحاشية التابعين لبني سنحان ولمن يسمون أنفسهم آل البيت بحوث وصعده ، فيما تزايدت معاناة المواطنين من أزمة المشتقات النفطية والتي ارتفعت أسعارها أضعافا مضاعفة في السوق السوداء في صنعاء وحدها ، وأجبر مواطنون على التعامل مع محطات السوق السوداء، والتي تؤكد دارسة محلية عن وجود 689 سوقا سوداء لبيع المشتقات في العاصمة صنعاء وحدها بعد إصدار جماعة الحوثيين تشريعا لتنظيم استيراد المشتقات، وهو ما وصفته الدراسة ب " الإجهاز على شركة النفط " ، وجاء في الدراسة أن أرباح الحوثيين من مادة البنزين فقط، تقدر بحوالي مليون ونصف المليون دولار يوميا ، الأزمة انعدام الغاز المنزلي وكل خدمات المواطنين من الكهرباء والمياه وغيرها من الخدمات ، ناهيك عن فرض الضرائب غير القانونية على التجار والمواطنين ، وأعمال القتل والاعدام دون محاكمات والاختطافات لنشطاء الإعلام والمجتمع المدني وحقوق الإنسان وتدمير منازل كل معارضي الانقلاب وغيرها من الانتهاكات ضد المدنيين والزج بالأطفال القصر في محارق الموت في جبهات القتال داخليا وعلى حدود المملكة العربية السعودية.. تلك الانتهاكات التي يجرمها القانون الدولي والمواثيق الدولية الخاصة بحقوق الإنسان وحماية المدنيين من القصف والنزاعات المسلحة باعتبارها جرائم حرب لا تسقط بالتقادم ويعاقب القانون والمحاكم الدولية مرتكبيها . ....وبالأمس وجه ضباط أحرار دعوتهم لكل المواطنين والضباط والجنود إلى الخروج إلى ميدان التحرير بصنعاء وإشعال ثورة شعبية للمطالبة بإسقاط حكومة الإنقاذ الحوثية بعد انقطاع مرتباتهم لعام كامل وتردي الأوضاع الخدماتية والأمنية وارتفاع الأسعار وانعدام أبسط مقومات الحياة . . فهل آن الأوان لأبناء المحافظات الخاضعة لميليشيات الانقلاب لتلبية الدعوة والانضمام لكل الوطنيين الشرفاء لتصعيد الاحتجاجات والسخط الشعبي العارم بصنعاء والمحافظات المجاورة لإسقاط الانقلاب وخاصة ان ذلك يأتي تزامنا مع الانتصارات المتعاقبة للجيش الوطني والمقاومة الشعبية للحكومة الشرعية التي أقتربت من المناطق المحيطة بصنعاء وتقهقر ميليشيات الانقلاب في معظم الجبهات من أجل أنهاء الانقلاب والتخلص من أسوأ جبابرة الظلم والطغيان والأمامية التي اغتصبت النظام الجمهوري وتضحيات الشهداء من ثوار ثورة 26 سبتمبر عام 1962م وبدء مرحلة جديدة تدشن تاريخ ولادة الدولة الاتحادية ونظام الاقاليم وفق ما أجمعت عليه مختلف القوى السياسية في المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار والتي انقلب عليها تحالف الشر الانقلابي ورفض كل المبادرات الدولية والاقليمية التي افرزت بل وفرضت خروج هذا التحالف من المشهد بالحل العسكري حاملا الهزيمة والخزي والعار وخيانة الوطن والشعب