مقالات وكتابات


الثلاثاء - 02 أكتوبر 2018 - الساعة 05:00 م

كُتب بواسطة : علي منصور أحمد - ارشيف الكاتب


أن قلتها مت ، وان لم تقلها مت ، اذن قلها ومت!

أتحدى ايا منكما يمتلك الشجاعة ، ليقدم ادلته الملموسة لاقناع هذا الشعب المغلوب على أمره ، ان(عاصفة الحزم) التي لم تحسم امرها بعد .. ووصيفتها (عاصفة الامل) الذي لم نرى لها اي بارقة او بصيص امل يذكر ، او نلمسه بعد .. أن يظهر علنيا ويصارح شعبه بالحقيقة .. هل جاءت من اجل الشعب والوطن ام ان لها اجندة اخرى ومشاريع خفية ..؟!

الرئيس هادي.. هو الرئيس الشرعي المعترف به رسميا ، في نظر القانون الدولي والمسنود بقرارات الشرعية الدولية التي ذكرته بصفته واسمه.. وما يزال يمتلكها؟!

الرئيس هادي المنيم لا اراديا في الرياض .. ثلاث سنوات من تحرير العاصمة المؤقته عدن والمناطق الجنوبية المحررة الاخرى كانت كافية الفرص السانحة امامه ، ان يستعيد نظامه الشرعي بكامل مؤسساته الشرعية الرسمية التي ورد ذكرها بالاسم في قرارات الشرعية الدولية المسبعة بالبند السابع ، والذي كان المحافظ السابق الزبيدي احد ابرز اركان نظامه في عدن!

والقائد الزبيدي المتيم طوعيا في دبي ، الذي خرج بالأمس من رحم هذه الشرعية بعد اقالته من منصب محافظ عدن ، ونال قدرا حماسيا من التفويض الشعبي الجنوبي المتعاطف معه قبل عامين ، كانت الفرصة امامه كافية .. ان يستعيد بناء الدولة الجنوبية التي وعد جماهيره بها .. من الصفر .!

ودول التحالف العربي الغنية الاعلى بثرواتها النفطية والغازية عالميا بلا منازع ، وبما تمتلكه من قوة اقتصادية ومالية ونفوذ سياسي ودولي ، أن كانت صادقة ، كانت الفرصة وما زالت كافية امامها ان تستعيد نظام الدولة اليمنية التي تتغنى بشرعية نظامها المأسورة قيادته في الرياض .. في اسبوع ؟!

او تبني الدولة الجنوبية الموعودة "اماراتيا" في المشمش ، من القلم الى العلم ولو في صحراء جرداء؟!

الرئيس هادي ووصيفه الزبيدي من منكم .. ستتملكه الشجاعة ويسبق الاخر ويبري ذمته ، ويصارح شعبه بالحقيقة ، وان كانت مرة .. بعد ان تحرر بدماء ابناءه الزكية ، من حقبة الاستعمار باسم الوحدة اللعينة ، ليجد نفسه في هذا الوضع المأسأوي الأمر ، الذي اوقعتموه فيه ، بين الارتهان السعودي والاحتلال الاماراتي ، كما يصفه المواطن الجائع اليوم ، نتيجة ما يعاني منه كل ابناء الوطن ، الذي لم يعد خافيا على احد ، وبعد ان بلغ السيل الزبى ، قبل فوات الاوان ، وقبل بدء الطوفان ، لا سمح الله؟!