مقالات وكتابات


الثلاثاء - 02 أكتوبر 2018 - الساعة 09:57 ص

كُتب بواسطة : الشيخ أحمد المريسي - ارشيف الكاتب


لاتستغربوش من العنوان ولاتستعجلوش العنوان هدا لحقيقة انا عشتها شخصياً وانا طفل صغير في مراحلة اولى ابتدائي يعني في الستينيات من القرن الماضي.

زيط ميط حكاية عشتها مع والدي الله يرحمه،كان والدي بحار(سيمن)كما كان جدي وكل اعمامي يعملوا في البحر والبعض الأخر في شركة البس ولكتامس والبوت ريس.

كان والدي يهتم بمظهره ولبسه(كان انيق)بحكم عمله وسفرياته في دول اورباء والغرب وبعض الدول العربية و أفريقيا.


المهم في احدى الأيام ومع اقتراب العيد اخدنا والدي إلى السوق لشراء ملابس العيد وكان هو الذي يختار لي كل ملابس يعني لازم البس الشميز من نوع دبل تو(2)او الكاربروك اوالفانزين الفرنسي الصنع.

اما الجزمات الانجليزي كانت(برتش)انجلان التشك سلوفاكيا،اواسباني اوايطالي والماني والباتا.


لكن ذلك اليوم ابي اشار علي بنوع من الجزمات لها مواصفات وميزة وهي نوع ثمين وغالي ولا يلبسوه الا اولادالأغنياء والأسر العريقة والتي ميزتها لما تمشي وسط الشارع او الحافة يلطع منها صوت زيط ميط يعني انت مميز والكل يعرف ان فلان ابن فلان اليوم جزع من الحافة والكل يتلفت عليه لأنه لابس الجزمة التي تقول زيط ميط لأنها مصنوعة من اعز وافخر الجلود.


وعلى سبيل دكر الجزمات التي تقول زيط ميط وتميز الشخص الفلاني عن الباقين(باقي الناس)

اليوم الله يعزكم ويعز مقداركم معنا جزمات رمم وهم من البشر فسدة مرتشين انتهازين استغلالين ويمارسوا كل انواع الإبتزاز على كثير من الموظفين وغير الموظفين وعندهم الطارف غريم مستغلين وظائفهم او نفوذهم اوفئتهم.. إضافة الى وضع البلاد العام.

المهم باتوا واضحوا وامسوا مميزين بصفاتهم وسلوكياتهم واخلاقياتهم مثل الجزمة التي تقول زيط ميط في الشارع او المكان او المؤسسة او المرفق الذي يمرو فيه ملفتين للأنظار مميزين بتلك الصفات العفنة.

طبعاً مع الفارق بأن الجزمة التي تقول زيط ميط من ميزتها الجودة ويبحث عليها الناس من اجل ان يقتنوها لجودتها وقيمتها عكس تلك الجزمات البشرية التي الناس تتأفف وتتقزز منها ولاترغب حتى في رؤيتها لسؤ منظهرها وبشاعت افعالها الدنيئة.

هده هي حكايتي مع زيط ميط لجزمة كانت لها ميزة وقيمة زمان وزيط ميط لجزمات اليوم..

زيط ميط الأمس افضل من زيط ميط اليوم.


#المريسي