مقالات وكتابات


الأحد - 30 سبتمبر 2018 - الساعة 08:51 م

كُتب بواسطة : أ. أديب صالح العبد - ارشيف الكاتب


التدهور في الريال اليمني ووصوله الى 200 امام الريال يؤكد اليوم بما لايدع مجالا للشك ان الضحية هو المواطن والذي يعاني من ارتفاع الاسعار بشكل جنوني وبدرجه اولى الموظفين واللذين اصبح رواتبهم الشهرية لاتتعدا ال 350 ريال سعودي واصبحت رواتبهم لا تلبي احتياجاتهم واسرهم ومثلهم عمال الاجر اليومي الذي اصبح دخلهم لا يتجاوز 20 ريال سعودي باليوم بمعدل 600 ريال سعودي وهو يعمل لمدة ثلاثين يوم بالشهر بالأعمال الشاقه منذ الساعة السابعة صباحا وحتى السادسة مساء اي احدى عشر ساعه باليوم الواحد , وبدون اي توقف او اجازات , انها جريمة تقترف بحق الفقراء والمساكين ممن اصبحوا يواجهون الامرين للحصول على قوتهم واسرهم اليومي , ناهيك عن الارامل والعجزة والمرضى بأمراض مزمنة والمعاقين , وللأسف الشديد كلما هبط سعر الريال اليمني ارتفعت اسعار السلع بشكل جنوني وارتفعت مثلها اسعار المحروقات وغاز الطبخ مقابل هبوط الريال والذي لن يتعافى في ظل حكومة غادرت البلد وتستلم رواتبها بمختلف العملات الأجنبية واصبح لا يهمها ما يعانيه المواطن.

حكومة لا تخاف الله اصبح افرادها اثرياء بسبب ما يأخذونه من اموال هذا الشعب المسكين والمغلوب على امره والذي بح صوته وانخفض نتيجة العطش والجوع ولم يعد يسمع صراخه احد ممن صمت اذانهم من المسؤولين , ومثلهم التحالف العربي الذي لا يهمه الا انقاذ المواطن وحسم الحرب الدائرة بقدر ما يهمه تحقيق اهدافه من هذه الحرب الضروس التي اكلت الاخضر واليابس واصبح التحالف يعمل لإطالة امد الحرب لتدمير ما بقي للمواطن المسكين في هذا البلد الذي تتقاذفه الامواج , وعلى الجانب الاخر يقف المجلس الانتقالي الجنوبي موقف المتفرج والمشاهد لمعاناة المواطن الذي سيموت موتا بطيئا بدون استغلال التفويض الشعبي في الجنوب الذي حصل عليه والتدخل بشكل مباشر لحماية المواطن, فبكل تأكيد مالم يتم الاسراع في حسم الامر في المناطق المحررة وانتزاع شرعية هذه الحكومة الفاسدة التي بدأت الناس تموت في عهدها جوعا , وفرض سياسة الامر الواقع على الشرعية والتحالف لإنقاذ ما بقي من حياة المواطن البسيط العفيف , مالم فاذا طال الامر فنقولها وللأسف الشديد فالانتقالي سيكون شريكا في جريمة حكومة ابن دغر والتي تعمل لإبادة هذا الشعب يوما بعد يوم وكانت سببا لانتشار جرائم القتل والنهب والسرقة والتقطع نتيجة الوضع الاقتصادي المتدهور.

ثقوا ان الله عز وجل وعدنا بان مع العسر يسر , وان التاريخ لا يرحم احد , فالوضع اليوم لا يحتمل التأجيل والصبر لان صبر الناس قد نفذ واصبحت لقمة العيش هي المطلب الوحيد للناس , وبدل ماكنا نخرج في مسيرات واعتصامات للمطالبة برحيل الاحتلال اليمني سينسى الناس الامر وستتحول مطالبهم الى توفير لقمة العيش فقط وستنتهي المطالبة باي شيئا اخر وهو ما يريده التحالف والشرعية فهم يستخدمون سياسة ( فزعه بالموت يقبل بالحمى ) مع ابناء الجنوب , فهل يستوعب الجنوبين ما يحصل قبل حصول المجاعة والتي ستحول البلد الى ما يشابه الغابة ؟؟؟