مقالات وكتابات


السبت - 29 سبتمبر 2018 - الساعة 06:17 م

كُتب بواسطة : د. علي الطفي - ارشيف الكاتب


ما اجملهم من إسمان ولم ناخذ من اسمهما (المواطن ) اية نفحات ولو يسيرة من بركات اسمهما، فقد بزغ نجم كلاهما كوميض برق، لاح في الأفق، وسرعان ما اختفى ذلك الوميض، وياليتهما يختفيان كما اختفى الوميض.
لم نرى الشرعية ، تشرع لنا القوانين وتبث روح الدولة المتبقية في أرجاء البلاد، لم نسمع أن موظف تم تعيينه في فترة الشرعية قد كان لعمله وفيا( الا من رحم ربي )، فالفاسدين لبسو ثوب هو أكبر من حجمهما، فزدادو ثراءا وفسادا، فالأولى بتسميتهم شرعنة الفساد في غياب الجلاد( القانون )، شرعية ماذا، لا أعلم حقيقة لماذا سميت شرعية اهو نتيجة عدم الثقة بأحقية الحكم، ام انها هي الأخرى اغتصبت الدولة من المواطن دون أي حق، ام ان الدستور لم ولم ولم..... واما الانتقالي فقد اخذ من نصيب اسمه الكثير، فهو لم ينقلنا إلى الأفضل ، ولم تكن نقلته بالمريحة، ولكن على مايبدو فقد نقل من كانو بالحضيض إلى مكان آخر، ونقل لنا فكر لسنا منه وليس منا. وعلى مايبدو أن النقل سيطول امده، فلا نعلم على أية وسيلة سينقلنا. رأينا من الانتقالي الهجمات وشبه الصرخات، ولكن مربطه أقوى من عقيدته ، فلذلك يعود سريع إلى إدراجه حين تشتد الأمور ويصل غضب الشارع إلى الفوران، فتراه سرعان ما ينقل الشارع إلى حالة الصفر وطريق اللاعودة، ماذا يعمل الانتقالي اهو مع او ضد، حقيقة لا أعلم. فقد صار أشبه بالحقن المسكنه للثوران.

نحن بحاجة إلى أفعال ونتائج، وليس إلى مسميات ومنظمات ولجان وغيرها. كفانا ما جرى ويجري لنا، فالغلاء قد زاد عن حده، وأسلوب التغابي والغباء فاق كل شي، فهل هو الاستسلام ام ماذا تريدون...
ف النوم في الساحل أشبه بالنوم في الفنادق. فذاك من ذاك، والله يعينك ياشعب ستجوع واموت قهرا.
سيظهر لنا مسمى جديد! خوارج العصر القادمين بالبدله والكرفته، وسيكونون بديلا لكل ما سلف ذكره.
الحمدلله مافيش معي كرفته.
الطفي اون لاين