مقالات وكتابات


الأربعاء - 26 سبتمبر 2018 - الساعة 02:17 م

كُتب بواسطة : أ. محمد الدبعي - ارشيف الكاتب


مواكب الزحف نحو المجد زيدينا
وثبا إليه وزيدي من تحدينا
وذكري متناسينا وناسينا
أنا على الدرب ما زلنا يمانينا
وفجر أيلول برهان بأيدينا

السادس والعشرون من سبتمبر!
عبدالله عبدالوهاب نعمان!
أيوب طارش العبسي!
مثلث الثورة والثوار! لا يمكنك أن تتخيل ذكرى ثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيد دون أن تطرب مسمعك وروحك بصوت فنان سبتمبر وهو يترنم بكلمات شاعر الثورة الفضول!
تدور الأيام والشهور وتتجدد معها ذكرى الشهدآء والأبطال، فتضيء سمآء الكون أرواحهم بألوانها السبتمبرية الزاهية، وتنثر عطرها فيتنشق عبقه كل أحرار الدنيا وتصدح أهازيج الثورة بصوت الفنان ايوب طارش ويتردد صداها في كل الأرجآء. وفي كل عام ومع كل إطلالة لهذه الذكرى المجيدة، وفي ليلة السادس والعشرين منه تمتزج دمآء الشهدآء بدمآء الأحيآء الأحرار، وتتعانق الأرواح، فتتجدد الدمآء في عروق أبنآء اليمن، وتنتشي النفوس وتزهر الآمال وتكبر الأحلام، فيردد الجميع وبصوت واحد مع فنان سبتمبر:
دمت يا سبتمبر التحرير يا فجر النضال
ثورة تمضي بإيمان على درب المعالي
تسحق الباغي تدك الظلم تأتي بالمحال!

لقد تكلل عام 1962م بإنتصار عشاق الحرية والوطن فخلصوا الشعب من الليل البهيم الذي غشي سمآء اليمن بالحكم الإمامي الكهنوتي الظالم، وكان في مقدمة كوكبة الأبطال المناضل الحر عبدالله السلال واخوه البطل علي عبد المغني.

حطم الشعب السجونا
ووكور المجرمينا
ومضى يحمي العرينا
نعم حطم الشعب السجون وأوكار المجرمين والإنتهازيين والمنتفعين والعملآء والخونة والطابور الخامس! حطم القيود الحديدية والأغلال الفكرية والضغوط النفسية القهرية!
ثورة الشعب السبتمبرية مستمرة لا تخمد حتى تطهير الوطن من آخر كهنوتي إمامي ظلامي! ولن يستطيعوا النيل منها أو إخماد نيرانها الملتهبة في كل بيت وحارة وقرية ومدينة، فهي تنفث شررها في وجه كل من حاول بالأمس أو يحاول اليوم أو غدا حرف مسارها برياح الدجل المصطنعة، فتلتهم شرارتها كل يد قبل أن تمتد للعبث بعقارب ساعتها السبتمبرية، أيا كانت هذه اليد وأيا كان شكلها أو لونها أو مصدرها!

إملأوا الدنيا ابتساما وارفعوا في الشمس هاما
واجعلوا القوة والقدرة في الأذرع الصلبة خيراً وسلاما
واحفظوا للعز فيكم ضوءه
واجعلوا وحدتكم عرشاً له
واحذروا أن تشهد الأيام في صفكم تحت السماوات انقساما
وارفعوا أنفسكم فوق الضحى أبداً عن كل سوء تتسامى!
لقد بزغ فجر سبتمبر المجيد بشتى اضوائه التي أنارت الطريق لكل ابناء الشعب، فاستقى من ضوءه أكتوبر المجيد، وفي فبراير 2011 أشعلت مصابيح الثورة كاملة لتحرق كل طاغية حاول بإسم سبتمبر العظيم ان يعيد الشعب إلى كهوف الظلام، ففتحت عليه أبواب جهنم الحمرآء التي لا تبقي ولا تذر!
بزغ فجرك ياسبتمبر العظيم فملأ الدنيا ابتسامة، ورفع هامات الأحرار من أبنآء الوطن اليمني.

ياسبتمبر الخالد! لا خوف عليك وعين الله الخالد تحرسك!
يا سبتمبر العظيم! لا خوف عليك مادام الحارس الأمين والمناضل الوفي لأهدافك القائد عبد ربه منصور هادي قد نذر نفسه فدآء للثورة والوطن، والنظام الجمهوري. فلقد صبر فخامته على الم الإقامة الجبرية، وكاد أن يغتال، وضحى بأخيه وعدد من أفراد اسرته، وظل صامدا شامخا من أجل بنأء الدولة اليمنية الحديثة.
ياسبتمبر المجيد! كيف نخاف عليك وشعبك الحر قد وضع في كف روحه، وفي الاخرى كفنه!

26 سبتمبرالمجيد! ياثورة الثوار وياعيد كل الأحرار عد علينا بحلتك القشيبة الجديدة، فالشعب في انتظارك، والجيش السبتمبري والحكومة في انتظارك وفي مقدمتهم إبن اليمن البار، قائد الثورة والثوار، وبطل مسيرة التحرير والنضال، رئيس الجمهورية القائد العام للقوات المسلحة المارشال عبد ربه منصور هادي حفظه الله ورعاه!
سلام عليك ياسبتمبر التحرير في ذكراك ال 56 والتي تصادف يوم  الأربعآء من العام 2018 م.
سلام على أبطالك الميامين، والسلام والرحمة على أرواح الشهداء، والسلام والبركات على كل الجهود المخلصة التي تبذل من اجل إنتصار أهداف ومبادئ ثورة سبتمبر.
في ليلة ذكراك الخالدة سيوقد الشعب شعلتين، شعلة الثورة السبتمبرية، وشعلة إعلان الإنتصار الكبير وميلاد الجمهورية الكبرى! بحضورك سنرفع علم اليمن الإتحادي، وننشد على شرف مقامك السامي:
بلادي بلادي بلادي اليمن!
أحيك ياموطني مدى الزمن!
أحي الرجال الذين لهم
رصيد النضال في نصر اليمن!

أ. محمد الدبعي