مقالات وكتابات


السبت - 22 سبتمبر 2018 - الساعة 09:47 م

كُتب بواسطة : احمد ناصر حميدان - ارشيف الكاتب


مع بداية الوحدة اليمنية , حينما كان المناضل منصر السيلي محافظا لعدن , قدم له شيخ نافذ من الشمال امر صرف قطعة ارض في عدن بتوقيع علي عبدالله صالح , ومزقها السيلي الغائب قسرا والمجهول مصيرا والرحمة تجوز على الحي والميت , قائلا له عدن ليست ارض للبيع والشراء , لماذا لا تصرف لك ارض في صنعاء .

ومن مهازل النظام البائد بعد حرب 94م الظالمة في إذلال الجنوب وبالذات عدن , اذا تصارع نافذان في صنعاء على قطعة ارض كان التعويض بعدن , واستبيحت أراضي عدن للنافذين والاذناب والجواسيس والعملاء مع النظام .

وبعد ثورة الجنوب الحر التي فجرت ثورة الربيع اليمني الشعبية الشبابية , كشفت عيوب ذلك النظام والنهب المنظم للأراضي والمتنفسات , ومساهمة ضعفاء القوم من الجنوب وعدن في ذلك , حيث كانت عدن مسرح للعبث بأراضيها , وتعد المخططات في اجمل المواقع كهدايا للنافذين بعضها بأمر السلطة حينها وبعضها من قبل موظفين جنوبيين للتقرب من هذه السلطة , كل ذلك يطبخ في دهاليز مؤسسة الاراضي والمجالس المحلية وبمهندسين جنوبيين , واذناب النظام حينها من الشطرين , ويتم التوزيع في دواوين ومجالس المؤامرات على عدن , هي بالنسبة لهم قطعة ارض سكني تجاري فقط , فاستباحوها وقهروها , وحرموا المستحقين من المواطنين الشرفاء ابناء الارض والمدينة من الحصول على قطعة ارض للبناء والسكن , الا من كانت له قرابة وصحبة ومصلحة مع المعنيين , وجرى جري الوحوش وتمكن من الحصول على نصيب وفاز بقطعة ارض صغيرة بعضهم استطاع البناء والبعض الأخر باعها للوبي الاراضي المعروف بعدن .

العدد الاكبر من المواطنين هم ضحايا الجمعيات السكنية , والإقساط التي دفعت ومصيرها , والاراضي التي صرفت حيثما غرق عنتر بكثبان الرمال , هي جمعيات مهنية للموظفين في مساعدتهم على الاستقرار والحصول على سكن ثابت وخاص يخفف عليهم اعباء الايجار , فكانت ايضا عرضة للتلاعب حيث ادرجت فيها اسماء من مناطق اخرى كصنعاء وأخواتها , ومسئولين ونافذين , والى اليوم لا يعرف منتسبيها مصير أراضيهم وإقساطهم , جمعيات صارت من التاريخ ومن ذكريات ذلك الزمان , مات أعضائها وتوارثها الابناء , واموالها في خبر كان , من ينصف الناس من هذا الظلم المضاعف .

من لا يذكر التعويض , وإدراج أسماء بارزه في المجلس المحلي , في بعض التعويضات , من لوبي الاراضي , الذين نهبوا عدن بالطول والعرض حتى المملاح والمعالم والجبال والشواطئ والمتنزهات .

صدمت عدن في هذه الايام بسطو متنفذ على متنفس ساحل ابو الدست في صيرة , ويستعرض امر صرف من المخلوع صالح تعويض عن قطعة ارض له في صنعاء , طبعا متنفذ من العيار الثقيل , ولا لما تجرأ أن يبرز هذه الوثيقة لأنها من الماضي المعيب بحق حاملها التي تتطهر اليوم عدن من هكذا سلوك , والناس تبحث عن اصلاح هكذا اعوجاج اضر بعدن .

وذلك القائد الهمام الذي ترك الجبهات واستخدم كل ما تحت امرته من جنود وأطقم وسلاح ليحمي الناهبين للأراضي والباسطين على المتنفسات ومواقع الخدمات ويبيع ويشتري بعدن كالباسط على احواض المجاري والمملاح , هولا هم دحابشة الجنوب ولصوص المرحلة .

لا مجال امام ابناء هذه المدينة غير حماية مدينتهم من هولا الفاسدين والمتطفلين على المدينة وناهبي الأراضي والباسطين على متنفسات ومعالم عدن , وهم قادرين بقوة تماسكهم ومكونهم الاجتماعي المدني والله معهم ولا يضيع حق ورآه مطالب