الثلاثاء - 18 سبتمبر 2018 - الساعة 10:41 م
وصلتني معلومة فيها من الغرابة مافيها، تقول إن سبب سقوط الكثيرين من الطلاب المتقدمين لنيل شهادة الثانوية العامة، إنما يعود إلى تغافل أو عدم حرص أو نتيجة لتقصير فاضح من قبل ادارات كثير من المدارس والمتمثل في عدم رفعهم لمجموع الدرجات الشهرية أو الفصلية للامتحانات والتي تضاف إلى نسبة النجاح في المواد آخر العام الدراسي. في البداية بدوت مكذباً لهذه المعلومة لعدم معقوليتها ومنطقيتها، ولكن رغم ذلك كان علي - بسبب من فضول مهنتي كصحافي وما تفرضه علي وعلى غيري من زملاء الحقل من ضرورة البحث والسؤال - التأكد من صحة أية معلومة من عدمها، وما هي إلاَّ ساعات من نهار حتى وقفت فعلاً على خلل غريب عجيب مفاده صدق وتأكد وقوع هذا الوضع المثير للريبة والمشكك في قدرة وجدارة إدارات كثير من المدارس في القيام بمسؤولياتها وتفريطها بجوانب أساسية وجوهرية من مهامها وفي مقدمتها رفع كشوفات الامتحانات الشهرية للطلاب التي تدخل ضمن قوام احتساب مجموع درجات النجاح في شهادة الثانوية. وقد كان من ساعات النهار التي قضيتها باحثاً عن صدق وقوع هذه المعلومة بضع ساعات صرفتها في أروقة إدارة التربية والتي ساعدني سوء سير العمل والمعاملات بطريقة سلسة وروتينية إلى الاهتداء السريع إلى اكتشاف عدد الطلبة وأولياء الأمور الذين وصلتهم مثل هذه المعلومة (الفضيحة)، وقد أخذ الغبن والغضب فيهم مأخذه وهم يشتكون ويتشاكون مما أصاب أبناءهم من رسوب أو تدني مستوى الدرجات التي حصلوا عليها. وقد وجدت من العبث أن اقحم نفسي في نفس الدائرة المفرغة التي وجدت أولياء الطلاب قد وقعوا فيها، دون الحصول على اجابات شافية تقنعهم أو تهدئ من روعهم. وعزمت في نفسي أن أعود ادراجي وأعمد إلى استخدام ما استطيع استخدامه من وسائل متاحة لي علَّ وعسى اصل إلى اجابات شافية لي ولجميع أولياء الأمور والطلاب ذوي العلاقة، وذلك من خلال التوجه بنداء إلى الأخ وزير التربية ومدير عام التربية لإصدار توضيح واجابات مقنعة عن صحة أو عدم صحة هذه (المعلومة)، وما هي الأسباب التي تقف خلفها والاجراءات اللازم اتخاذها في هكذا موضوع لا شك ان وقوعه يمثل نقطة سوداء في صفحة الأوضاع التي آلت إليها العملية التربوية!! في انتظار الرد والتوضيح!
