مقالات وكتابات


الثلاثاء - 18 سبتمبر 2018 - الساعة 10:08 م

كُتب بواسطة : فضل الجونة - ارشيف الكاتب


خروج الشارع الحضرمي بالمكلا وقيامته بحرق صور قادة التحالف ، نتج عنه فتح طريق شحير - الشحر مباشرة ، دون التحويل الإجباري عبر غيل باوزير، الذي أرهق المواطنيين جميعا، ولكن نقول لإخواننا الحضارم باقي هزة (دهفة) ويضغطوا بقوة لفتح مطار الريان الدولي، ورفع عنه الحضر الذي فرضته قوات التحالف (الإماراتية) وحولته إلى معتقل سياسي لأبناء الوطن الابرياء.

الحضارم في مظاهراتهم (النموذجية) عرفوا من فين يأكل الكتف ، ولم يخرجوا ضد قيادة الشرعية أو ادوات الانتقالي، فاختاروا الصح والمتسبب الحقيقي لمعاناتهم ، وكانت النتيجة فرمال قوات التحالف، وفتحت الطريق الذي أرهق المواطنيين سنوات عدة من المعاناة دون رحمة من إمارات الخير.

المهم باقي هزة قوية من قبلكم يا أبناء حضرموت الخير، وحركوا الشارع لفتح المطار الذي انتم بحاجته ، حتى يتمكن المرضى والنساء وكبار السن وكل المواطنيين من السفر عبره، بدون عنا ومشقة السفر التي يتكبدها المواطن مكرها، عبر مطاري عدن وسيئون، التي زادت من متاعبكم وخسارتكم.

أبناء حضرموت شعب متحضر وفاهم ومدرك للحقيقة، ولا يقبلون بالباطل، مهما كانت عليهم الضغوطات والممارسات القمعية، لأنهم شعب يمتلك روح الانتماء لحضرموت والوطن، ومن مننا لا يتذكر خروجهم إلى الشارع في عهد عفاش وقوته وجبروته، وكانوا السباقين في المظاهرات والاعتصامات التي تطالب بإصلاح أوضاع حضرموت، وضد الممارسات القمعية التي تمارسها القوات العسكرية التابعة لقوات عفاش حينها ، وقد استجاب عفاش لهم ولمطالبهم الحقوقية والقانونية ، وبالتالي شجعت بقية محافظات الوطن (الجنوبية) وتجرؤوا في الخروج إلى الشارع في مظاهرات احتجاجية ، وجاء تشحيعهم بعد خروج الحضارم في مظاهراتهم ، وهذي حقيقة وليس مبالغ فيها، والدليل ان الحراك السياسي بدأ من المكلا حضرموت، وتوسع في بقية المحافظات.

حضرموت الخير والمحبة والسلام ، والحضارة والتاريخ ، وهي عنوان للحرية ودولة النظام والقانون ، وشعبها شعب راقي وواعي ، وعنده المقدرة في قلب الموازين وقت الشدائد ، ويكفي حضرموت انها دائماً سباقة في أعمال الخير بناسها وأهلها الطيبين، وستبقى حضرموت عنوان للخير والمحبة والسلام.