مقالات وكتابات


الأحد - 16 سبتمبر 2018 - الساعة 09:00 م

كُتب بواسطة : علي بن شنظور - ارشيف الكاتب



هذا المقال نشرته قبل أكثر من عام في بعض الصحف بعدن وأعيد نشره مع اضافة وتعديل ضروري.


الرئيس يستطيع أن يغير ويتبنى
إصلاح الخلل في أي مرفق أو وزارة تقع تحت سلطته بحكم أنه رئيس ولديه قرار التعيين والعزل من أي منصب رسمي لأي قيادي..!!

الرئيس يستطع تبني كوادر يكون لهم دور في بناء الوطن وموئساته وإخراجهم من سجن 94...لو كان لديه رغبه...!!

لو ان الرئيس هادي يريد تصحيح هذا الوضع لبدء به, لكننا نحاول خلل مبررات التعثر والفشل لنرميها على غيرنا..!!

لقد عزلوا الرئيس عن الواقع,أو عزل الرئيس نفسه عن رؤية ذلك الواقع.. رغم انه قال في كلمته الاخيرة أنه يعرف بكل شي وتلك مصيبة..؟!

مسؤوليته كسر العزلة عن الرئيس وتصحيح الأخطاء تقع على من يحيطون به...والعتب على من 
يلتقون بالرئيس 
ولا يبينون له ذلك الخلل.

فالأمر سهل..

فلو يريد الرئيس اي تغيير للأفضل لحدث من اليوم....فقط مجرد حسن القرارات والتعيينات والخروج من دائرته الضيقة وانفتاحه على الآخر الذي لايراه في مقيلة


المثال الثاني..
التحالف العربي..

يستطيع ان يغير كثيرا من الاوضاع السيئة في عدن والمناطق المحررة على الأقل لأنها تقع تحت سلطته الإشرافية بصفته من يديرها فعليا أمام العالم ومن يمول ويصرف على سلطاتها وعلى الأطراف المتصارعة فيها.
إذا لم يستطع انتشال وضع اليمن كله بحكم الحرب في المناطق التي لاتعترف بتحالفه..!!

للعام الرابع والوضع كما هو.... فالكل في هموم وغموم ومعاناة شديدة.. بسبب النموذج السيئ في البناء والخدمات وغياب النظام والتعمير وإنهيار الاقتصاد والتنمية وغيرها من الملفات التي لم تتحقق كما وعد التحالف العربي رغم ماينفقه من مليارات لاننشكك بأرقامها ولكننا نستغرب من ضياعها..!!
لتظل تلك الوعود مجرد امنيات لم تتحقق بعد..!

المثال الثالث..
قيادة المجلس الانتقالي.

لو أن اللواء عيدروس الزُبيدي ومن يحيطون به يرغبون في استيعاب القوى المعارضة لهم.
وإصلاح الخلل في عمل المجلس لصنعوا ذلك من اليوم...!!

من خلال إعادة النظر في اليات العمل الحالية وتقييم مستوى ماتحقق.. بحيث تشمل خططهم على الواقع...دخول شخصيات جديدة لقيادة المجلس, وعدم اغلاقه لأنه ليس وظيفة في مؤسسة حكومية أو منظمة دولية وظائفها محددة ومغلقة..بل مجلس وطني للجميع..!

الهدف من وجوده في الأساس.توحيد القرار الجنوبي, والخروج من حالة الانقسام
والتشرذم,وتمثيل جنوبي موحد.. للوصول لتحقيق تطلعات شعب الجنوب التي يختارها لنفسه.
فهل تحقق ذلك..؟!

للتذكير إعلان عدن في 4 مايو أشار لاختيار قيادة موحدة برئاسة اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي..فهل لدينا قيادة موحدة واحدة بالفعل..؟!
إذا قال البعض...نعم لدينا قيادة واحدة..فالسؤال المطروح..ولماذا هذا الخلاف الذي نراه كل ساعة يشغل شبكات التواصل والشارع الجنوبي حول تمثيل الجنوب ووحدة الصف ودعوة المجلس الانتقالي نفسه للحوار مع البقية..فعلى ماذا سيكون الحوار طالما لم يعد هناك لدينا أي خلل..؟!

أما إذا كان الجواب نعم لدينا قيادة ولكننا نحتاج لتطويرها وتوسعة مؤسساتها....فلماذا لأيتم ذلك في الواقع حتى اليوم....؟!

الخلاصة للجميع..

من المسائل التي لا تحتاج اي جدل وخلاف...أنه إذا كان الانقسام لم ينتهي بعد في أي عمل وطني.. والخلاف اصبح واضحا
ولم يعد إخفائه على الناس..فإن ذلك يتطلب الإسراع في ملئ ذلكم الفراغ وسد نقاط الخلاف
مالم لانرمي خلافاتنا على العالم الخارجي وحده..وعلى نظرية المؤامرة الداخلية.

في أي عمل وطني يملك أي قائد قراره وسلطته فيه..فإنه ان اراد قائده أو رئيسه ان يصحح أي خطأ ويطور اي عمل ,لفعل ذلك بإذن الله, أكان رئيس دولة أو زعيم معارضة... المهم وجود النيّة الصادقة لاتخاذ القرار.

وأخيراً هل سيأتي العام القادم. بإذن الله ونحن وإياكم في خيروعافية..لنجدد هذا المقال بتاريخ جديد كما هو حال السنوات الماضية العجاف..أم نسمع اخبار خير وسلام.. في وطن انهكته الحروب ونخره الفساد وللصوص وإنهيار الإقتصاد..؟!!