السبت - 20 يناير 2018 - الساعة 05:21 م
عندما بدأ فخامة الوالد الرئيس عبدربه منصور هادي حفظه الله ورعاه ، تولي مهام مسؤولية قيادة اليمن ، كان هناك حرب ظالمة تشن عليه لتشويه شخصية الرجل امام اليمنيين وعرقلة جهوده ومساره ومشروعه الوطني العظيم ، واستطاعت تلك الحرب الإعلامية المغرضة ان تولد صورة سلبية لدى اغلبية العامة من الشعب فيما يتعلق بالرئيس هادي وجعلتها متشائمة من الرجل وتسبه وتشتمه وتتهمه بما ليس فيه ، وتجعله سبب فشل ما ليس هو سبب في حدوثه .
الرئيس الذي تم اختياره توافقياً كحل لما يحدث في اليمن من مشاكل ، واجمع عليه الشعب في انتخابات رئاسية ، اراد خصومه وخصوم اليمن بعد ذلك ان يجعلوه هو المشكلة ، حتى اصبح الرجل كأنه وحيداً في مشروعه الذي يحمله ليس هناك احد معه ، ولكن صوابية توجه الرجل ، ومقصده السليم ، ومساره الايجابي ، وارادته القوية ، وعزمه واصراره ونضاله جعله ينتصر دوماً ، ويصبح صاحب الاحقية ، ويكبر رقم مؤيدوه ومساندوه يوماً فيوم ، وتتسع رقعة محبيه أكثر فأكثر ، ليتضح للجميع ان هادي هو الحل بالفعل لما يحدث في اليمن ولكل المشاكل التي تراكمت منذ اكثر من خمسين عام ، وطرحت كلها امامه عندما تولي الرئاسة .
العديد من ابناء الجنوب ، وقفوا ضد الرئيس هادي وحاربوه منذ توليه الرئاسة ، من خلال وقوفهم مع مشاريع اخرى ، ولم يجعلهم هروبه من صنعاء نتيجة الانقلاب حدثاً للاصطفاف خلفه ، ولكن اولئك المجانين من ابناء الجنوب اكتشفوا مؤخراً ان مشروع الرئيس هادي هو المشروع الحقيقي الذي يخدم الجنوب وابناءه وينصفهم من كل ما تعرضوا سابقاً من ظلم واقصاء ومتاجرة ، وان اي مشروع غير مشروع هادي ، ليس إلا مشروعاً يريد ان يعيد الجنوب إلى الماضي ولن ينقله للمستقبل .
اليوم اصبح هادي هو الاقوى في الجنوب ، واصبح غالبية ابناء الجنوب معه.
قبائل الشمال الذين وقفوا ضد الرئيس هادي بسبب سعيه لمشروع بناء دولة تقوم على العدالة والمساواة وتجعل الجميع متساوون امام القانون ، اولئك القبائل ساندوا الانقلاب بحجة الحفاظ على النسيج الاجتماعي القبلي الذي يدعون ان هادي الجنوبي سيقضي عليه لو استمر في مشروعه لبناء الدولة ، ولكن اولئك القبائل الشمالية الذين ساندوا الانقلاب ، هتكت كرامتهم ، واحتقرت اصولهم ، وهمشت مواقعهم من قبل الحوثي ، واصبحوا مجرد عبيد خدم عند الجماعة الحوثية تقتصر مهمتهم على الدفاع عن الجماعة ودفع الجبايات لها ، وهو ما جعل قبائل الشمال تندم على وقوفها ضد هادي وتتمنى اليوم حذاءه ، وتنتظر قدومه منتصراً محرراً ليخلصهم من الحوثي .
اولئك المجانين الذين كانوا يقفون ضد هادي في الجنوب قد صحوا واصبحوا اليوم يقفون مع هادي .
واولئك القبائل الذين كانوا يكرهون هادي في الشمال قد ندموا ، واصبحوا اليوم ينتظرون قدوم هادي .
هادي الذي كان يطلق عليه بعض الامراض من ابناء الجنوب بأنه شمالي لأنه عاش في الشمال ، ويطلق عليه الامراض من قبائل شمال بأنه جنوبي او صاحب ابين لأنه من مواليد الجنوب ، قد اتضح ان لديه مشروع لمصلحة اليمن كلها الجنوب والشمال ، وخدمة كل يمني جنوبي وشمالي .
فمشروع هادي هو الخلاص لكل اليمنيين ، وكل جنوبي وشمالي قد عرف ان هادي هو الحل وهو الافضل .
كل جنوبي سيقف مع هادي.
كل شمالي سيساند هادي .
كل اليمنيين سيصطفوا خلف هادي .
يمن اتحادي .... كلنا خلف هادي كلنا له جنود.
