مقالات وكتابات


الخميس - 13 سبتمبر 2018 - الساعة 08:29 م

كُتب بواسطة : العميد مساعد الحريري - ارشيف الكاتب



‏ اصبحت الأراضي الملوثة (في محيط محطة الكهرباء شهناز في خورمكسر بشكل كبير وموثر على حياة السكان كون بيوتهم ملاصقه لمحطة الكهرباء..

اولا..نشكر مدير عام مديرية خورمكسر الذي استجاب للشكاوي المواطنين المطالبين بنقل المولدات الكهربائيه ضمن الطاقه المؤجره التى تتبع احدى الشركات العامله بصوره عبثيه وعمديه بغرض قتل المواطنين 
محطة الكهرباء في خورمكسر  ملاصقة لمباني سكنية 
يتذمر الكثير من المواطنين  القاطنين بمحاذاة محطات الكهرباء التى زادت الطين بله بالسماح للشركه الموجره للطاقه الكهربائيه التى جلبت مواطير تعمل بالوقود

مما تودي الروائح الحادة المنبعثة من المحروقات.  والمثير أن العديد من تلك المحطات او المولدات وضعت بشكل عشوائي داخل ارضية الكهرباء الملتصقه بالأحياء السكنية، حيث يعاني الأطفال من ضيق التنفس ويشتمون رائحتي البنزين والسولار صباح مساء.  بعض الأهالي القاطنين بمحاذاة محطات الوقود قدموا في السنوات الأخيرة الشكاوى إلى الجهات المختصة أكثر من مرة، مطالبين بنقل هذه المحطات بعيدا عن الأماكن السكنية، حفاظا على صحة المواطنين؛ لكن، نتيجة هذه الشكاوى صفر.لاتجد الاذان الصاغيه من السلطات المخليه واماء مسولي المحطه لاخجل لديهم من ذالك الضرر المشين .
ويبرز مدى الاستهتار بحياة الناس وبالصحة العامة، في أن بعض محطات الكهرباءتقوم بجلب المواطير التابعه للتجار وتضعها 
  في الأحياء السكنية، وأحيانا بمحاذاة المدارس، ويتم ذالك من خلال الواسطة والمحسوبية.

مصدر الأذى البيئي-الصحي لا يكمن فقط في الانبعاثات الغازية الخطيرة من محطات الوقودالكهربائيه ، بل أيضا من التلوث الكثيف لأرض المحطات والأراضي المتاخمة لها؛ وذلك بسبب تدفق تركيز مرتفع من منتجات الوقود إلى سطح وباطن الأرض، وبخاصة المركب الكيميائي المسرطن والمعروف باسم "بِنْزِن" (benzene- C6H6).

الأمر المؤسف هو غياب المتابعة والرقابة المنهجية الرسمية المنظمة لمستويات التلوث في البيئة المحيطة بمحطات الوقود في اليمن ؛ وذلك للتأكد من عدم تعرض المواطنين في تلك البيئة لمخاطر صحية.  وهنا يجب ألا ننسى بعض الكوارث البشرية والبيئية التي حدثت في السنوات الأخيرة، وأبرزها  اصابة اكثر من 500طفل بمرض السرطان والسل الرئوي الذي راح ضحيته مواطنون وأطفال أبرياء.

وهناك شكوك قوية، بأن الهواء المحيط بتلك المحطات يحوي مستويات "بِنْزِين" مرتفعة.  كما هناك غياب للفحوصات الخاصة بمدى العزل القائم في خزانات الوقود وخطوط الأنابيب.

وتعد مكونات الوقود مواد سامة قد تسبب تلفا للجهاز العصبي المركزي ولجهاز المناعة وللخصوبة.  كما أن مضافات الوقود (مثل مادة  MTBEالمذابة في الماء) تنتشر لمسافة مئات الأمتار.  وتكمن خطورة أبخرة الوقود في الهواء في تفاعل الأخيرة مع بعض المكونات الهوائية؛ ما يولد ملوثات هوائية جديدة، وبخاصة الأوزون.  ومن المعروف علميا أن التعرض للأوزون بمستويات مرتفعة يتسبب في ارتفاع نسبة أمراض الجهاز التنفسي، والأوعية الدموية والقلب، فضلا عن زيادة احتمال الإصابة بجلطة دماغية.

ولا يقتصر ضرر انبعاثات وقود السيارات على العاملين في منشآت الوقود والذين يتعرضون بقوة وبشكل متواصل للبنزين المسرطن، بل يمتد أثرها في دائرة أكبر بكثير من مواقع تلك المنشآت، وبخاصة أن أبخرة الوقود تتحول إلى غاز الأوزون السام الذي ينتشر على مسافة بضعة كيلومترات، فيؤذي الجهاز التنفسي.

نامل من الجهات المعنيه في السلطه المحليه خورمكسر برفع تقريرها الى المخافظ ومطالبة وزارة الكهرباء بتحمل مسوالياتها وتعويض المواطنين 
ولم نكتفي بذالك بل نريد محاكمة المسوالين عن جرا الاهمال المتعمد والمستهدف لقتل الابرياء من الاطفال والنساء والشيوخ .قد يتحججو بوجد المحطه الكهرباىبيه الفرنسيه التى انتهت صلاحيتها في عام 1980من القرن الماضي الا ان التلوث البيئي هو من الشركه التى لاتقوم باي اعمال صيانه للمحافظه على البيئه الصحيه .ورغم مناشدتهم بكفى الاذى عن الجار الا انه لاحياه لمن تنادي ولا خجل من قبل مدير المحطه الذي يتسابق عالفيد مقابل تلويث البيئه الصحيه التى تضر محافظة عدن بشكل عام ..

وسيعلم الذين ظلمو اي منقلب ينقلبون  

عميدركن 
مساعد الحريري