مقالات وكتابات


الثلاثاء - 11 سبتمبر 2018 - الساعة 07:00 م

كُتب بواسطة : صالح المرقشي - ارشيف الكاتب



شعور مؤلم وقهر يستوطن أجسادنا حينما علمنا بقصة قتلك ياقصي" فألذنب ليس ذنبك والخطأ ليس خطاؤك " قصي رحل إلى جوار ربه وترك لأهلي ولنا أحزانه " قصي رحل من مجتمع لاتوجد فيهم ذرة من الرحمة لطالما انتزعت روحه بأيدي خاله لعدم حصوله على مالاً لكي يتعاطى به " ياأسفاة على من جعلنا نعيش في زمن لانختلف فيه عن الحيوانات "

ياأسفاة على كل من تسبب في إغراق عدن بالكحول وغيرها من الممنوعات الأخرى" ياأسفاة على السادة وكل الأطراف الأخرى التي حاقت بهم أنفسهم وسلكوا طريق الصراع لإجل يبغتون المناصب وبسط خيرات هذه المدينة الجميلة التي اشبعوها ظلماً وجروا شعبها للعيش في مستنقع الهلاك.

بالأمس يظهر في العاصمة عدن مشهد مزري للغاية وهو كمية من الكحول وغيرها من الممنوعات الأخرى التي تم جمعها وإنهائها وأتلافها " هناك أشخاص يتحدثون بأن قضية قتل قصي لا تتعلق بأهمال الأمن او عدم الحس الأمني " ولكن كما قال البعض بأن قضيته تتعلق بأمور أسرية وسبب هذه الحادثة هي تعاطي المخدرات التي جعلت خال الطفل يقوم بهذا العمل الإجرامي " بل أنا أقولها وبكل مصداقية وعلانية من أوصل هذا الشعب لهذه الماسآة هو تخاذل الأمن وعدم مراقبته ومحاسبته على تجار الكحول وغيرها " أنتم من تركتم الشعب يخوض في هذا الأحداث الأجرامية بسبب أهمالكم وتعاطفكم لمن ينشرون ويتعاطون هذه الممنوعات " هناك ممن يقتل ويسرق ويحرق ويهدم ليس الغرض من هذا هو الأنتقام ولكن هي البطالة التي جعلت البعض ممن يقومون بهذا الأفعال البشعة مقابل أخذ حصتهم لبعض من المال" فألبعض تغريهم الأموال ويقومون بتأدية مهامهم الإجرامي ويعد خضوعهم لمنظومة عصابات التي تريد دمار وزعزعة أمن عدن " والبعض قد يسلك طريق الهلاك ويتعاطى من الكحول وغيرها ويفقد وعيه ويقوم بأمور وحشية سواءً إغتصاب او قتل أو أمور أخرى وحشية " وفي هذه الحالة لأشك بأن من يتحمل كل هذه الأمور هو الأمن وغيرهم ممن يمثلون لحماية عدن وهذا يعد لعدم محاربة هؤلاء المتاجرون ومتابعة تحركاتهم وعدم إهتمامهم في حفاظهم على الشعب وتوعيته.

هناك أشخاص يتعاطون بكل أنواع الممنوعات المحرمة في شوارع عدن ولم يلتمسوا المواطنون من الأمن في متعابتهم هؤلاء المدمنين او إعتقالهم في السجون " ولكن لم يتحسب الخطأ على هؤلاء المدمنين إذ أستمرو في تعاطيهم بألممنوعات ولأيستاهلون بأن نحملهم المسؤولية الكاملة إذ تاجرون لهذه الممنوعات لطالما اصبحوا رجال الأمن بأنفسهم بأنهم أول ممن يتعاطون بها ولأشك بأنهم يسمحون ببيعها ونشرها ولايرغبون بمصادرتها " وعلى سبيل المثال" نذكر الحادثة التي وقعت في مطعم الحمرا وكانت بين رجال الأمن وحراس المطعم وحينها راح ضحيتها أحد حراس المطعم وكان السبب في هذه الحادثة هم رجال الأمن الذين لم يكونوا بوعيهم وقد كانوا متعاطون بألكحول التي تناولولها.

وبلأمس أنصدم جميعنا بسماع حادثة الطفل قصي والذي قد تسبب في قتله هو يعد خاله وقد اتضح بأنه كان ليس بوعيه لكونه كان يتعاطى بأحد الممنوعات.

عدن اصبحت مهددة من كل نواحي الوحشية والإجرامية " عدن اصبحت تسفك دمائها في كل ليلة " عدن تغرق بألكحول وتفوح رائحة مخلفاتها في كل شوارعها " عدن باتت للأسوء ولم يتركوا لنا شي جميلاً لكي تعطينا نموذج أجمل من منظرها الحضاري" لله درك ياعدن " ...

من* صالح المرقشي