مقالات وكتابات


الإثنين - 03 سبتمبر 2018 - الساعة 08:20 م

كُتب بواسطة : عمر الحار - ارشيف الكاتب


انقلابي عدن لم يدخل غرفة الانعاش السياسي بعد لكنه بالتأكيد يمضي في طريقه اليها وهو ماتوحي به الرتابه القاتلة التي حكمت مختلف مستويات اعمال قياداته التي غرقت في وحل خيانتها منذو اعلان ولادته الغير شرعية وحتى اليوم وتوشك ان تقضي عمرها الافتراضي القصير في مستقنعها المأفون ، وافول نجمه بات مرتقبا ولاجدال في ذلك بعد فقدانه قوة الحضور والتأثير لقياداته وانعدام جاذبيتها في الاستقطاب الداخلي والخارجي وبروز علامات ندم لها مضمرة وظاهرة وخفية .
هذه العلامات تؤكد بان قيادته قد تاهت خطاها في الضياع المبكر في عالم السياسية وفشلت في استيعابها لدور الذي رسم لها وان بامكانية التأثير من قريب او بعيد في لعبة الحرب والسلام في اليمن وجعلها رأس حربة في تحقيق المطامع المريبة لبعض الدول المشاركة فيها وهذا بحد ذاته السقوط المدوي الاول والقاتل لها في ساحة العرض ومشهد الاحداث .
ولايمكن تجاوز الحقائق والشكوك التي رافقت الولادة الغير الطبيعية لانقلابي عدن و هي حالة ولادة خارج رحم القوى الوطنية و حياته ستظل مرهونة بقدرته على خدمة اهداف اربابه الذين هم في الاساس مأمورين بالقيام بهذا الدور والتفريخ لبعض الكيانات خدمة لاهداف القوى الكونية الخفية التي تمتلك مفاتيح الحل في لعبة الحرب والسلام في اليمن وغيره من البلدان الاخرى .
ولانستغرب وقوع انقلابي عدن في شر اعماله في اي لحظة زمنية وهو قد حدد بنفسه نذر هلاكه يوم مولده بتغريده خارج سرب القوى الوطنية و سيظل يجني التخبط والاحباط في كل خطوة يقدم عليها في الداخل والخارج لفقدانه لشرعية الوجود السياسي في الكيانات الحزبية في اليمن . و هذا ملاحظ بجلاء تام في تخبط مواقفه وتعثرها واصطدامها بواقع مرير واكبر من قدراته ومدارك قيادته التي لم تتخلق عقليتها السياسية بعد حتى لاستيعاب دورها على هامش الاحداث .
ولن يحالف تصرفاته الناقصة غير الفشل و ما الخذلان اللاممي الذي مني به بالامس ببعيد والمتمثل بتجاهل ممثلها الخاص باليمن بعدم صلاحية انقلابي عدن لتمثيل القوى الجنوبية في جنيف القادمة. وهذا الشوكة التي قصمت ظهر بعيره واصابته في مقتل وجعلت ابواقه يغرقون في خذلان اكاذيبهم حتى الاذنين وسقوط ورقة التوت الاخيرة عن دواعتهم بالباطل المقدس في حق تمثيل الجنوب ناسين او متناسين حقائق المنطق والحق بان مابني على باطل فهو باطل وان سوقوه بقناطير الذهب .
وقيادة انقلابي عدن معروفة بعقمها السياسي وانعدام تجاربها الذاتية في حقوله و استسلمها الاعمى لتحريك عن بعد للقوي المتحكمة بها مع تسخير مكنة اعلامية ضخمة ومضللة لها وهي الاخرى محكومة بنقيصة التكوين ومصابة بفقر مهني واضح وله تأثيره المدمر عليها وهو ما يظهر اضمحلال وجودها الهش اليوم .
وكأنما انقلابي عدن مخلوق من عصر و صلب ديكتاتورية الاحزاب البلشفية التي نسيتها الشعوب وان احتفظت في ذاكرتها الجمعية بتاريخها المخجل في سجل حقوق الانسان وحرياته مع احتفاظه المشين بعقيدة الدم وايمانه بذبح الاخوة من جديد ارضا لرغباته الشيطانية مع اقرارنا المسبق بانه لا يمكن ان يكون لانقلابي عدن وجود في الالفية الثالثة وعصر الحريات والشعوب والاعلام والتكنولوجيا وهو مخلوقا في الاصل خارج رحم القوى الوطنية و معاديا لها .