مقالات وكتابات


الأحد - 02 سبتمبر 2018 - الساعة 05:48 م

كُتب بواسطة : جعفر عاتق - ارشيف الكاتب


التقيت اليوم بأحد أصدقائي يعمل صيدلاني ويملك صيدلية في #عدن.

كنا نتحدث عن الأسعار في ظل تدهور العملة اليمنية وانهيار قيمتها أمام العملات الأجنبية.

أخبرني صديقي أنه قرر إغلاق صيدليته لمدة أسبوع يبتدأ من اليوم وذلك حتى يرى إلى أين سيصل صرف الريال اليمني.

قال لي صديقي ان أسعار الادوية ارتغعت بشكل كبير جدا مما أثقل كاهل المواطنين البسطاء.

مما حدثني به صديقي قصة قال انها تكررت كثيرا في صيدليته وغيرها من الصيدليات وهو دخول مرضى او ذويهم لشراء ادوية بعض الأمراض المزمنة كالقلب والسكري والضغط فيتفاجئون بارتفاع اسعار بنسب كبيرة تصل إلى 100%، فيضطرون للمغادرة لعدم مقدرتهم على دفع الزيادة في سعر هذه الأدوية، مع العلم انها أدوية دورية وتأخذ شهريا.

واقع مؤسف نعيشه حاليا مع التدهور الإقتصادي الكبير وانخفاض قيمة الريال اليمني مما رفع من الأسعار وفاقم من معاناة المواطنين.

في مقابل الواقع المزري هناك صمت مطبق من الجميع وفي مقدمتهم الرئيس وحكومته والتحالف العربي.

واقعنا اليوم يحتم على الجميع التحدث ورفع الراية وإعلاء شعارات الرفض لكل الأساليب التي جعلت من الشعب ضحية وكبش فداء.

يكفي ما نقاسيه من آلام ومآسي منذ سنوات في هذا الوطن ولكن من غير المقبول ان نموت جوعا ونحن ننظر للأوباش وهم يتلذذون بتعذيبنا.

ما نحتاجه اليوم قوة ترفض الذل وشعب يرفض الخضوع وأقلام تراعي الله فيما تكتب.

نحتاج لشباب واعي يقدم مصلحة الوطن والمواطن على المصالح الشخصية.

نحتاج اليوم لثورة كبرى تقتلع الفساد من انفسنا اولا ومن مجتمعنا ثانيا وتطهر الأرض من رجس الفاسدين.

نحتاج لرجال صادقين يقودون الثورة لاقتلاع كل فاسد .. ثورة تخبر الجميع أننا لازلنا إحياء وفينا كرامة، فالموت واحد وأن تعددت أسبابه.