مقالات وكتابات


السبت - 18 أغسطس 2018 - الساعة 10:58 م

كُتب بواسطة : محمد عبدالله القادري - ارشيف الكاتب



عندما يستشهد احد الاعلاميين تجد الشرعية تسارع إلى نعيه وترثيه وتشيد به ، الجميع يعزون اهله ، لكن عندما يكون الاعلامي مختطف او معاني داخل الوطن وهو يمارس مهنته لمحاربة الانقلاب ، لا تجد الشرعية تلتفت إليه ولا تلبي استغاثته مهما ترددت .
معمر الارياني وزير الإعلام يذرف دموع التماسيح على الاعلاميين الذين استشهدوا امام ميليشيات ويتشدق بحزنه العميق وأسفه الشديد عليهم ، بينما هو سخر وزارة الاعلام لدعم شلته بالمناصب ويمارس الفساد والافساد.

هناك اعلاميون مناضلون يتجرعون المرارة في ميدان النضال دون ان تكافأهم الشرعية ، وهناك شخصيات لهم المناصب على حساب الاعلام في الشرعية دون ان يقدموا للشرعية شيئ ... مهمتهم فقط الفساد والحصول على المناصب .

ارى ان الاعلاميين المناضلين لاجل الشرعية والمحاربين من قبل الشرعية في نفس الوقت ، ارى انهم نواة التغيير داخل الشرعية وتطهيرها من الفساد واظن ان موعد انتفاضاتهم قد اقترب حيث ان تطهير الشرعية بالكامل من الفاسدين هو عامل تحرير اليمن كاملاً من الانقلابيين ففساد الشرعية هو الذنب الذي تسبب في تأخير التحرير الكامل والحسم .

محمد عبدالله القادري