مقالات وكتابات


الجمعة - 17 أغسطس 2018 - الساعة 11:44 م

كُتب بواسطة : انور الصوفي - ارشيف الكاتب


المتابع اليوم لوضع العسكريين يتمنى أن يصرخ في وجه الحكومة، ويتمنى لو يأتي عليها عذاب من رب العالمين، بالله عليكم لجان في حلق العيد والناس قدها إلى حلوقها، لجان ياحكومة بن دغر في عشر ذي الحجة، لماذا ياحكومة بن دغر تتشوهين بعذاب العسكريين؟ أتعلمون لماذا يُهان العسكري في بلادي اليمن؟ الجواب من شقين: الشق الأول لأن هذه الحكومة تمن على العسكريين بالزيادة التي أعطتها للعسكريين، وكل يوم لجنة ولازم تقابلوا اللجنة، وأصبح حال العسكري كالمثل القائل: اشربي وإلا ذبحتش، أي اطلع وقابل اللجان وإلا قطعت معاشك.

والشق الثاني من الجواب وهو الأهم: لأن العسكريين بدون وزير، فهل تعلمون أن اليمن لا يوجد لديها وزير للدفاع هذا وهي تخوض حرباً ضد المتمردين؟ فكيف تخوض دولة حرباً ولا يوجد لديها وزير للدفاع، عجبي.

أبها الوزراء في حكومة بن دغر هل ناقشتم نزول اللجان مع رئيسكم؟ ألم يكن منكم من رجل رشيد، ويراجع لنا هذا الدكتور، ويقول له: هذا مش وقت لجان هذا وقت عيد، كل العسكريين يشتوا يعيدوا ويفرحوا أسرهم بالراتب، وأنت يا بن دغر طيرته في المواصلات لملاحقة اللجان، الله أكبر عليك كيف أضعت فرحة العسكريين وأسرهم بالعيد؟!!!

ضاعت الرواتب مع لجان بن دغر، وتشبع الناس غضباً على هذا الرجل، واحد ضبحان يكلمني ويقول: راجعوا لنا بن دغر، وقولوا له: كيف لجان في العيد؟ ويردف قائلاً كسوة العيد طارت، الله يطير ببن دغر كما طيرها علينا، راجعته، وقلت له: يا أخي وبن دغر أيش دخله، يمكن الأمر من الوزارة، ضحك ضحكة هستيرية، وقال: ماشي معنا وزارة، نحن أيتام بلا أب، بلا وزير، ولهذا بن دغر يبهذل بنا الله يبهذله.

جلست أدرس الموضوع من جميع الجوانب، وقلت في قرارة نفسي، لماذا لم يؤخروا اللجان إلى بعد العيد، منها إن الناس ستكون ممزوزة من اللحم، ومنها أنهم سيكونون قد تفرغوا للجان، ورحم الله وزارة الدفاع لما كان عندها وزير.

يا جماعة ما أحد يقول لي : بن دغر ماله علاقة، كيف ماله علاقة وهو رئيس للوزراء كلهم، يعني كل صغيرة وكبيرة لازم تمر عبره، وإذا لم يكن يعلم فالله يستر على البلا، وصبراً أيها العسكريون، فالفرج قادم، وإنني أقرأه في معاناتكم، وحرمانكم، فقبلاتي لكم يامن هيأتم الكرسي لبن دغر ولكنه لم ينصفكم.