الخميس - 16 أغسطس 2018 - الساعة 08:17 م
بعد الاجتماع الذي عقده فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي مع عدد من القيادات المؤتمرية المتواجده في القاهرة اثناء زيارته لمصر ، حثهم على توحيد حزب المؤتمر بما يحقق المصلحة العامة للوطن والحزب والوقوف مع مشروع الدولة والجمهورية ضد مشروع الانقلاب والتمزيق والتفريق والتمميز داخل الوطن .
ظهر توفيق صالح نجل شقيق الرئيس السابق ، كوصي على المؤتمر ومالكاً للقيادات المؤتمرية ، طارحاً شروط لتوحيد حزب المؤتمر تتعلق برغبات شخصية ومشاريع ذاتية ومصالح محصورة ونظرة ضيقة .
قال توفيق صالح ان الرئيس هادي اذا اراد توحيد حزب المؤتمر فعليه ان يقوم بتنفيذ شرط قبل ذلك وهو رفع العقوبات عن أحمد علي عبدالله صالح من مجلس الأمن .
الرئيس هادي يريد توحيد المؤتمر لمصلحة الوطن العامة ، وتوفيق صالح يريد ذلك من أجل تحقيق مصلحة شخص .
المفروض ان يتحدث عن شرط رفع العقوبات عن احمد علي في موضوع غير توحيد حزب المؤتمر .
توفيق صالح بشرطه هذا ، جعل جزء من قيادات المؤتمر مجرد اتباع لشخص احمد علي ولا يهمهم نهج المؤتمر وميثاقه الوطني .
وهذه استهانة بتلك القيادات وبالمؤتمر كحزب له أساسياته العامة واهدافه الوطنية .
أيضاً قال توفيق صالح ، انه بعد توحيد حزب المؤتمر بعد رفع العقوبات عن أحمد علي ، فلابد توحيد حزب المؤتمر مع حزب الاصلاح بشرط ان يقوم حزب الاصلاح بفصل الزنداني وحميد الاحمر !!
هذا يعتبر تدخل في الخصوصيات والشؤون الداخلية لحزب الاصلاح ، بل يعتبر شرط غير منطقي كونه يحصر مشكلة حزب في تصرفات افراد وليس في توجه عام وسياسة للحزب .
التحالف بين المكونات السياسية على اساس وطني لا يعيقه شرط شخصي محصور في اشخاص ، كون النظر إلى الهدف الوطني العام لا يلتفت إلى الجانب الأناني الضيق .
تأملوا : توفيق صالح يريد توحيد حزب المؤتمر بشرط رفع العقوبات عن أحمد علي وهذا يعتبر شرط نابع من تحقيق مصلحة شخصية .
ويريد توحيد حزب المؤتمر مع حزب الاصلاح بشرط تخلي الاصلاح عن الزنداني وحميد الاحمر ، وهذا شرط نابع من قضية ثأر شخصي .
على العموم يا توفيق ، من كان همه الوطن لا يهمه الشخصنة ، المؤتمر سيتوحد من اجل مصلحة الوطن ، فمن اراد مصلحة الوطن فأهلاً به ، والقيادات المؤتمرية الذين يهمهم الوطن والتوحد خلف مشروع الدولة ومحاربة الانقلاب ، سيتجهون نحو توحيد الصف المؤتمري ، كون المؤتمر وقياداته وجدوا من اجل الوطن وليس من اجل افراد ، والقضية الوطنية ستنتصر على القضايا الشخصية بلا شك ولا ريب ولا جدال .
