مقالات وكتابات


الأربعاء - 15 أغسطس 2018 - الساعة 06:47 م

كُتب بواسطة : نجيب يابلي - ارشيف الكاتب



احوال البلاد لا تسر على الطلاق لأنها دخلت دائرة دموية ولم ولن تخرج منها لأن السيناريو المعد للصراع المفتعل قائم على هذا الأساس المحدد بالفوضى الخلاقة : لا رواتب .. لا امن – لا كهرباء .. لا ماء.. غرقت في كل شيء ولم تسلم من الغرق في مياه الصرف الصحي..

كل ما دار ويدور هدفه اخراج علي عبدالله صالح من مأزقه الذي عاشه اعتبارا من 7 يوليو 2007 يوم انطلاق الحراك الجنوبي الذي مهد له التسامح والتصالح في 13 يناير 2006م في جمعية ردفان الخيرية في حي عبد العزيز عبد الولي بمديرية المنصورة ودخل المخطط الاستخباري الدولي على ساحة أسمتها ساحة الشباب وبدأ المخطط يوم 11 فبراير 2001م بالصرخة المدبرة أرحل !! ارحل!! ويهدف المخطط – ضمن مخطط عام يستهدف بلاد بيت الطاعة بواسطة جنوبيين كما حدث في حرب صيف 1994 الظالمة التي درات رحاها بين الزمرة القادمة من صنعاء وبين الطغمة في عدن وهي الجولة الثانية من المواجهة بين الزمرة والطغمة اما الجولة الأولى فقد كانت في 13 يناير 1986م حيث انتصرت الطغمة وخسرت الزمرة التي نزحت الى صنعاء ضحية هذه الفترة الزمنية التي اتسمت بالضياع جرار دخولنا النفق الظلم يوم 22 مايو 1990م وللأسف كان هناك جنوبيون وشماليون قد أخذوا حصتهم من التورتة : اراضي – موازنات – مناصب في الداخل والخارج – الانتفاع بمساكن لهم ولأولادهم واكثر من دفع ضريبة دخول النفق المظلم هي عدن وأهلها الذين تحملوا وزر كل المنعطفات ..

بدأ المخطط الاستخباري بتصفية الحسابات مع الجنوبيين وقضيتهم العادلة بالمبادرة الخليجية وسلم صالح السلطة لنائبه هادي ثم انتخابات شكليه لم يخضها الا هادي وحده وخضع هادي بعد ذلك لتحديد حركته ببقائه داخل بيته ثم هروبه الى عدن يوم 21 فبراير 2015م التي اصبحت عاصمته المؤقتة فيما رابط الحوثي في صنعاء ليحتفظ بلقب الانقلابي في مواجهة الشرعية (هادي)..

ثم تم الترتيب لاحتلال الحوثي لعدن يوم 26 مارس 2015م وهرب هادي من عدن وأنبرى ابناء عدن (اصحاب السوكة) دفاعا عن عدن وابلوا بلاء حسنا وقدموا أرواحهم ثمنا لذلك الاستبسال ولم يتجاوز عددهم ال (5000) خمسة آلاف وفوجئنا بعد الحرب ان العدو ارتفع بقدرة قادر الى (150000) مائة وخمسون الفا..

الحديث الآن عن الشرعية (الزمرة) والانتقالي او المقاومة (الطغمة) والزمرة (الشرعية) والانقلابي الحوثي هما الان طرف المعادلة في التفاوض وحين تتمحص الامر نجد ان الزمرة او الشرعية من حيث رجالها هم فريق عمل علي عبدالله صالح والحوثي وعلي عبدالله صالح مع الوحدة أي استعمار واستثمار ثروات الجنوب واهله..

السلاح بمختلف أنواعه وعياراته جاهز .. رجال الشرعية (الزمرة) ورجال الانتقالي(الطغمة) جاهزون ومنتظرون ساعة الصفر ويسألونك عن مجريات الأمور يا حبيب قل علمها في واشنطن وتل أبيب.