مقالات وكتابات


الجمعة - 10 أغسطس 2018 - الساعة 06:14 م

كُتب بواسطة : عبدالله جاحب - ارشيف الكاتب



إن كل ما يحدث من احتقان سياسي في الجنوب أفرزت ظروف ومعطيات ومقتضيات حرب صيف ( 2015 )م

هو ناتج عن صراع مشاريع وأهداف وغايات ورغبات رمت بأحداثها في أحضان الجنوب وجعلت منه ساحة وميدان لتلك ( المشاريع ) التي تتصارع منذ تلك الفترة على التشبث والتمسك بحق " البقاء السياسي " من أجل وضع موطئ قدم على الساحة( السياسية)..

كل ذلك الاحتقان والغليان رمى بظلاله بشكل " سلبي " على الشارع الجنوبي وجعله منه قربانا ووقودا وحطبا لتلك " المشاريع " ، مما أثر على الأوضاع الاقتصادية بأثر( رجعي ) وجعل من المواطن سلعة يتم تقذفها واستهلاكها في تلك المشاريع التي أثبت فشلها فكانت النتائج والعواقب على ( ظهر ) المواطن معيشياً .

بدأت مشاريع القوي المتصارعة في الجنوب تفرز معطيات وأحداث أقل ما يقال عنها ( كارثية) وأصبحت تخيم بكل سلبياتها على الشارع الجنوبي.

كل ما يحدث في الجنوب هو عبارة عن صراع أهداف وتعارض مصالح ورغبات والبحث عن توطيين موطئ الأقدام في الساحة السياسية.

فكل ما نشاهده اليوم من تردي أوضاع اقتصادية وانهيار تام لمقومات الحياة والعيش الكريم على الأراضي الجنوبية هو ناتج لـ "أفرزت " تلك الصراعات وخيبة أمل نجاحها وتحقيق أهدافها ومطالبها.

أصبح اليوم الجنوب محاطا بـ" كماشة " من المشاريع التي جعلت من الجنوب مسرحا لها بهدف تحقيقها على أرض الواقع.

وما نراه اليوم من تقلبات في المناخ السياسي هو ناتج عن تردي حالة المناخ والطقس " السياسي " لتلك المشاريع.

أصبح المواطن في الجنوب محاطا بـ" كوكتيل " من المشاريع التي غاب عنها الرؤية والتخطيط والمنظور والبعد المستقبلي الثاقب الذي يوصل إلى المصاف الاقليمي والدولي , ويغيب عن تلك المشاريع الإدراك والوعي " السياسي " وتعيش على إيقاع التخبط وأوتار " الهوشلية " السياسية على أرض الواقع.

وكل ذلك يفرز آثار سلبية إذا لم تكن كارثية ويدفع فاتورة وثمن حسابها المواطن اقتصاديا وسياسي وعسكريا.

فما نعيشه اليوم هو صراع مشاريع على الأرض الجنوبية يكتوي بناره " الشعب " ويكون قربان ووقود وحطب ذلك الصراع السياسي " العقيم " على أرض " الوطن ".