مقالات وكتابات


السبت - 04 أغسطس 2018 - الساعة 08:32 م

كُتب بواسطة : الخضر البرهمي - ارشيف الكاتب


دفعها الطموح إلى العرش وانزلق بها الجمال إلى حب كل من يقع عينه عليها الامبراطورة الرومانية ( كونستانتوس ) كان كل مافيها يبهر رجال الساسة والفتيان الحالمين الباحثين عن الحب والمغامرة والجنون ولم تجد مايمنعها أبدا من ذلك فجعلت كل همها أن تجمع المال بأي وسيلة كانت لتعيش حياة البذخ والترف والمغامرة والحب وذلك عن طريق ضرب رأس بأخر دون أن يشعر احدا بذلك وتوهم الكل بالحب والغرام له دون سواه واستمرت على هذا المنوال واشعلت فتنة وصراع وحرب حتى توجت واصبحت صك وضرب لعمله نقدية ذهبية وكما قيل ومن الحب ماقتل !!

وها نحن اليوم وما أدراك وماحب العذارى قد تصيب بعمى الالوان من دون أن تشعر بذلك كما يعيش رجال المغامرة اليوم في سباق محموم مع الزمن لكسب جنهيات ذهبية من منطقة امصر الحضن بلودر .. فيالها من معجزة وخيال وأسطورة وفتنة أن كأن الباحثين عن الكنز غير عقلاء لابد من التعقل والتريث في الأمر وليس كل مايلمع ذهبا !! هذا آرث وحضارة للمنطقة بشكل عام والاكثر منه تاريخ ومجد وشهرة ناهيك عن المال الذي يقد يوقع بين آصالة الناس الشرفاء في منطقة الحضن وماجاورها وحتى لانترك فرصة آخرى للامبراطورة الرومانية ( كونستانتوس) من أن تذكي وتشعل الفتيل بطريقة غرامية لايعلمها عشاق جنيهات الذهب بأنها لعبة لابد من التعقل وقد يكون من باب الارزاق لاباس ذلك ! ولكن قد تستطيع ( كونستانتيوس) بعد أن فاقت من سباتها وهي تخرج الآن من مرقدها من منطقة امصر الحضن لتوقع بين آناس غلابا مساكين فحذاري حذاري من ذلك !!

وممايلوح في الافق بأن هناك قد اصبح نوع من الحرص في حرمان الناس من معايشهم الاجتماعية كماهو معروف بين سكان المنطقة وعادات مستعادة بغرض لايحصل للطرف الاخر على جنيهات ( كونستانتيوس) في ارض فلان لان فلان من المنطقة الفلانية فهذا ما نحذر منه حتى لاتفقد المنطقة منطقة الحضن المعروفة بكرم وشهامة وآصالة اهلها وبها وجمال روح سكانها الطيبة الاصيلة وكذا روح التعاون والعطاء فهذه صفة وميزة قد توارثها الأباء والابناء عن الاجداد في المنطقة والارزاق قد قسمها الرحمن لاتشغل نفسك حيال ذلك .. وكما قال الامام الشافعي :
ورزقك ليس ينقصه التأني **** وليس يزيد في الرزق العناء !

ولاحزن يدوم ولاسرور *** ولابؤس عليك ولارخاء

إذا ماكنت ذا قلب قنوع *** فأنت ومالك الدنيا سواء !!