مقالات وكتابات


الخميس - 02 أغسطس 2018 - الساعة 08:40 م

كُتب بواسطة : جهاد حفيظ - ارشيف الكاتب


هذه عدن التي تموت كل يوم مرات ومرات بعنجهية الطغاة الجدد الذين لايريدون لها أي تحسن في خدماتها ومرة من رواد البسط على أملاك الدولة والناس واخرى لمن يعكرون السكينة العامة في أحيائها وتجمعاتها السكانية دون رحمة ولمن يظنون أن لهم أحقية رد الجميل من الوطن على واجب هم لايستحقوا المن على الشعب بادوارهم الزائفة لان الذين وهبوا أنفسهم هم اكرم واشرف وانبل من تلكم التصرفات الرعناء المقززة التي تنال من كل جميل وتبدع في فن التعذيب النفسي للمواطن المغلوب على أمره بعد أن فقد الثقة بكل أجهزة الأمن نظرا لتكرار مشهد الاغتيالات وزرع الفوضى وتعليق كل جريمة على طرف معين كان هنا وهناك ولكي لايفهم السطحيين من يدعون أنهم اعلاميين أو نشطاء أننا نتجنى على طرف بعينه ولكننا كمواطنين لايهمنا ذلك والمراد هو أن تأمن مدينتي بتلك الأجهزة أو مديريات الأمن العام بعدن طالما أمني وامنك سيتحسن لانلقي اللائمة على أحد وبالرغم أن المسؤولية تقع على وزارة الداخلية في ظل التحاق كل تلك الأجهزة الأمنية للداخلية عمليا وتحت إدارتها..

ولعل وجود أكبر قوة أمنية وعسكرية بعدن رغم شحة السلاح في بعضها الا أنها تشكل جيشا جرارا من الأفراد وعليه هل نستفيد من كل تلك القوات حتى الدفاعية منها لأنه لايعقل أن تنفذ اعمال إجرامية في كثير من مناطقها ورغم السيطرة المفترضة لكل مفارز مدينة عدن في عالم الجغرافيا الصغيرة ولكن مانسمع من حوادث أمنية تثير الاستغراب والحيرة والسؤال هل يكمن في ضعف القوات الأمنية المدربة أو الولاء المتارجح لبعض القوات وانتشار ظاهرة انا القائد وانا الكل دون الرجوع لمرؤسيهم في السلم والهيكل التنظيمي لوزارة الداخلية وتشكيلاتها المختلفة ويحذونا الامل في أن نعمل بإحترافية لا بتبعية أخلت باستقرار عدن وبدون تنفيذ توجيهات المشير الركن عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية والقائد الاعلى للقوات المسلحة في توحيد غرفة عمليات واحدة سيظل العمل غير مكتمل ومعرض للاختراق وتحميل كل طرف لطرف اخر والمواطن لايعنيه كل ذلك والارهاصات طالما الرئيس هادي بيننا علينا ان نتذكر ان هناك بداية لاعادة مقومات الدولة ..

ومايظلم بعدن الباسلة الصابرة والحضرية هو أن نسأل أنفسنا ماذا قدمنا لعدن دون عامل الخوف الذي تربع في نفوس الناس وجسدت مقولة بائسة (خليها تجي من غيرك) من تريدوا أن يأتي لكم بالأمن والاستقرار الدولة بدون تفاعل الجميع لن تتقدم خطوة واحدة الى الامام طالما نرى الفوضى في الشارع وكل واحد يقول ماليش دخل ونشوف حركة المرور وطائيشين الباصات المتنوعة تعيق حركة السير لوقوفها وسط الخط وهكذا لحمل السلاح لمن هب ودب وسير المركبات والسيارات الأمنية والعسكرية بشكل جنوني دون عمل الشرطة العسكرية الصمام الاكيد لتقيد تلك التصرفات ودعم رجال المرور في ذلك الشق المدني هرمنا وطال بزوق الفجر وخروج المواطن الى الشارع دون أن يلقى العصاة من شباب الفلتة والتسيب ويعود خائفا لمنزلة ولم يعد يسمع حركة العمال والمقاهي القديمة واكل الخمير والتوكل على الله الذهاب للعمل والابتسامات التي يطلقها هنا وهناك هل ذلك أصبح من الماضي واذا مااردتم لعدن الحياة فلنحاسب أنفسنا كل شخص لموقعة ومنصبة ونترك ثقافة الفيد وترتيب الوضع الشخصي لان حجم التركة في اربع سنوات فاق أربعة عقود من الحكم السابق وماذا جنينا من كل ذلك لتحيي عدن مرة اخرى وان غدا لناظره لقريب ..