مقالات وكتابات


الخميس - 02 أغسطس 2018 - الساعة 05:58 م

كُتب بواسطة : صالح المرقشي - ارشيف الكاتب


تفاجئنا بوجود هذه الظاهرة الخطيرة في محافظة أبين م/زنجبار وهي ظاهرة الكلاب المسعورة التي انتشرت بشكل كثيف في أنحاء هذه المدينة" لم تاتي هذه الظاهرة لأول مرة في المحافظة بل قد سبقت وجودها في الأعوام التي مضت" ولكن في الأعوام الماضية كانت عندما تظهر هذه الكلاب المسعورة يتم القضاء عليها بشكل فوري قبل ان يتكاثر وجودها وتتسبب في قتل أبناء المدينة
" ولكن في هذا العام أصبحت الكلاب منتشرة بشكل كثيف وقد تسببت بوفاة بعض من مواطني المدينة.

تفاجئا عند أستمرار هذه الظاهرة ووجود أنتشارها لفترة طويلة في المدينة وقد تسببت بوفاة 3 من مواطني زنجبار خلال شهر واحد" ولكنني تفاجئت بكثرة عندما شاهدت كمية من الكلاب تتواجد في أوساط شوارع عاصمة المحافظة "زنجبار" في حينها لم أكن أستطع تمالك نفسي لما تراه عيني عن مايحدث لمدينة زنجبار بعد رحيل قائد ربان السفينة الأبينية اللواء الركن / ابو بكر حسين " الذي غادر لهذا الشهر الحالي متجها إلى دولة مصر الشقيقة لتلقي العلاج"وحينها ادركت بإن هذا الرجل عندما يكون متواجد في هذه المحافظة يظل يعمل بكل جهدي لكونه يبتغي إظهار هذه المحافظة بصورة جميلة" ولكن أنصدمنا اليوم جميعاً بإن الأمور قد تغيرت مسارها إلى الأسواء لطالما صرنا نشاهد هذه الكلاب المسعورة تترعرع في شوارع سوق المدينة ولم نجد لمن يقوم بمحاربتها.

تلقيت شكاوي قدمها بعض مواطني زنجبار يحثون فيها عن إهمال السلطة المحلية لعدم قيامهم تجاه إنهاء هذه الظاهرة الخطيرة وهي ظاهرة الكلاب وقد أشادو بإنني اكتب عن تجاهل السلطة المحلية لعدم إستجابة مطالب مواطني المدينة وهي محاربة هذه الظاهرة الخطيرة" كما لأزال الخوف يحتوي أطفالنا من هذه الكلاب الشاردة التي إلى الان لم نشاهد من الجهة المختصة وهي إدارة الأشغال العامة في المحافظة لم نلتمس منهم الرأفة ولم نشعر بصدق عملهم وإلى الان لم نرئ بأنهم قاموا بحملة لمحاربة هذه الكلاب حتى يتم التخلص منها لطالما انه اصبحت في كل ليلة من اليالي تلذذ بقتل من أجساد أبناءنا.

وبعد سماع شكأويهم طلبت منهم أن يمنحوني فرصة لبضع أيام لكي أقوم بمتابعة هذه الجهة المختصة التي تختص بعمل محاربة هذه الكلاب المسعورة وإصرت على نفسي بأن أعمل بكل جهدي لكي إجد حل لهذه المشكلة لطالما تعتبر هذه مدينتنا وموأطنيها هم أهالينا.

فانا قمت بدور كمواطن أبيني وليس كصحفي في إجراء متابعتي للبحث عن أيجاد الحل لكي نتخلص من هذه الظاهرة الخطرة لطالما تشكل اكثر خطورة علينا جميعاً" بدء تواصلي مع عدة مسؤولي المحافظة الذين يعملون في تحسين المحافظة ومعالجة قضاياء مواطنيها" من ثم تواصلت مع مأمور المحافظة وقد حثني بإنهم يسعون بكل الجهد للبحث عن إيجاد هذا السم الذي يقضي على هذه الكلاب المسعورة" وقد أفادني قائلأ: إننا لأزلنا نبحث عن هذا السم وإلى الان لم نجده في بعض المحافظات وقد تواصلنا مع هيئة الهلأل الأحمر بإن يحضروا لنا هذا السم وبصورة عاجلة" وقد أفادونا بإنهم سوف يجلبون لنا هذا السم خلال يومين ومن ثم سوف نقوم بحملة لمحاربة هذه الكلاب وبطريقة مباشرة لطالما أصبح وجود هذه الظاهرة في المدينة يشكل خطرا كل ليلة " ولكن يبدو أن الوقت قد إنتهى لطالما مضت أكثر من خمس أيام ولم نرى لأي تحرك تقوم به هذه الحملة "ولكن لم يمسني اليأس بعد هذا التخاذل' وبعد حين ذهبت إلى مدير صحة البيئة في المحافظة الأخ/ حسين الساحمي وقد إجريت معه حوار عن طرق إيجاد حل هذه الظاهرة ' وقد تحدث قائلأ : بإن هذه الظاهرة نقوم بها سنوياً ونتخلص منها قبل أن تتسبب لأي خطر قد تؤدي بحياة المواطن وكما يتم التخلص منها بصورة عاجلة قبل مايتم تكاثر وجودها ؛ وقد قيل : أليوم أصبحت هذه الكلاب منتشرة في ضواحي المدينة وأوساطها وهذه الظاهرة لم نشاهدها مسبقاً بهذه الصورة.

وقد طرحت عليه سؤال ! لماذا لأيزال هذا التجاهل الذي تمارسونه لإهمال محاربة هذه الكلاب وماهي الأسباب التي تواجهونها لعدم قيامكم بلعمل لكي تتخلصون من هذه الظاهرة ؟ فكانت إجابته : ياأستاذي السم هذا الذي نتحدث عنه لأزلنا نبحث عنه وهو السبب الوحيد الذي عرقل قيامنا في عملنا" وقد حثني بانه سوف يعمل بكل جهوده القسوى ليخدم أهالي هذه المحافظة " وانه جاهز في أي وقت لكي يقوم بحملة هذه الكلاب ولكن قد يبدو بأن غياب السم هو الذي جعل هذه الأمور تزداد خطرا في المدينة
" إضاف قائلأ : بإننا قد قمنا بهذه الحملة أخر مرة في عام 2013 بعد أحداث الحرب في وجود اللجان الشعبية وقد أستدعاني قائد اللجان الشعبية مسبقا" المرحوم /محجوب النمي "الذي كان جاهدا وحريصا لكي يتخلص من هذه الظاهرة ومن ثم طلب مني بأن أقوم بهذه الحملة لمحاربة هذه الكلاب وبصورة عاجلة " وقد كانت تصرف لنا مخصصات سنويا لشراء هذا السم وبعض الإحتياجات اللأزمة التي نحتاجها في محاربة هذه الكلاب ومايتبقى من المخصص يتم توزيعه لفريق الحملة لما يبذلوه من جهود .

وفي نهاية الحوار حاولت ان اجد طريقة ترشدني إلى حل نهائي يقنعني بإنهم سوف يجدون السم قريبا لكي يطمئن قلبي وأطمئن بقية مواطني زنجبار ولكن يبدو أن الأمر قد يطال "وبعد ذلك أخبرني بإنهم لأزالوا يبحثون عن هذا السم" ولكن لأزالت الأيام تمضي ولم نشاهد بقيام هذه الحملة حتى اللحظة هذه.

"ورغم كان اللقاء مع مدير صحة البيئة لوقت قصيرا ولكنني أستنتج من كلامه بانه رجل يريد العمل ويريد مساعدة أهالي هذه المدينة ولقد قدم مكتب صحة البيئة في مديرية زنجبار في الأيام الماضية الكثير من الإنجازات التي كانت تشكل أفضل وبكثير عن مكتب إدارة الأشغال العامة والطرق بلمحافظة.
ولكن كما نعرف جميعاً" بأن هناك لأزالت تتواجد بعض الأيادي المنحطة في المحافظة التي لاتريد بأن تنعم هذه المحافظة بلرخاء والجمال " وللعلم أن مكتب صحة البيئة هو يتبع مكتب الأشغال العامة والطرق في المحافطة" كما لأزال أهالي أبين يعانوا من إهمال مكتب إدارة الأشغال العامة والطرق في المحافظة الذي أصبح عاجزا في تقديم إنجازاته لهذه المحافظة لطالما صار مواطني أبين يعانون من الرمل المتواجد والمستمر على خط أبين عدن والذي قد تسبب البعض بحوادث كثيرة وكانت سببها هذه الرمال" ولا حياة لمن تنادي.

وهنا أوجهه رسالة للسلطة العلياء في المحافظة ممثلة بدور المحافظ /الأخ مهدي الحامد" بانه يعمل كل الجهد لكي ينهي هذه الظاهرة الخطيرة التي قد تسببت البعض بلوفاة" ولأننسئ جميعاً بإننا على وشك قدوم أيام يبداء فيه العام الدراسي الجديد" وإذ ظلت تستمر هذه الظاهرة الخطيرة في المدينة فهذا يشكل اكثر خطورة على أطفالنا"
اللهم اني بلغت اللهم فشهد...

✍🏻/صالح المرقشي