مقالات وكتابات


الخميس - 26 يوليه 2018 - الساعة 03:38 م

كُتب بواسطة : سالم الحسني - ارشيف الكاتب


كانت صنعاء مركز الدولة بصفتها عاصمة الجمهورية اليمنية فتجمعت فيها كافة مؤسسات الدولة السيادية والغير سيادية من أمن وجيش ومركز مالي واداري وقاعدة البيانات المركزية لكل مكونات الدولة من موظفين واصول وبيانات وإحصاء وغيرها من المعلومات الإدارية الهامة لتسيير عمل الدولة ، وفيها البنك المركزي واجهزتة المالية المرتبطة بالبنوك الدولة وفية الاحتياط النقدي للدولة المقدر بخمسة مليار دولار ،
كل ذلك تم اختطافة من قبل مليشيات الحوثي الانقلابية وتم السيطرة على كل مقومات الدولة بمساعدة وتحالف من عفاش وجنودة وتم العبث بكل هذة المقومات وتم نهب احتياط الدولة من النقد الاجنبي من قبل هذة المليشيات الانقلابية ..
امام هذا المشهد المرعب وقف الرئيس هادي بثبات واصرار وعزيمة واعلن انة سوف يستعيد الدولة ويحقق مشروعة الوطني على الارض مهما كانت الصعاب والمعوقات ومهما بذلت من تضحيات لادراك فخامة الرئيس ان الاستسلام لهذا المشهد المرعب يعني دخول اليمن في نفق مظلم يسود فية الصراع الطائفي والمليشياوي وقد يمتد هذا النفق فترة طويلة من الزمن ..
عند ذلك قرر الرئيس هادي استعادة موسسات الدولة وجعل عدن مركز لهذة المؤسسات ، والاصح ان لانقول استعادة ( فالاستعادة تعني استعادة شي جاهز ) بل بناء هذة المؤسسات من الصفر وهذا يتطلب جهود جبارة واموال طائلة وسرعة إنجاز كبيرة وهذا الامر يتطلب اختيار كفاءات ومخلصين ووطنيين للقيام بهذة المهمة كل في مجال اختصاصة ويتطلب ايضا دعم شعبي يقف خلف قيادتة السياسية ممثلة بالرئيس هادي ..
وخلال هذة المهمة الوطنية الكبيرة التي حملها الرئيس هادي على عاتقة تعرض للخذلان من الكثيرين الذي راو في هذة المرحلة غنيمة يجب عدم إضاعتها للإثراء الغير المشروع وممارسة الفساد ،
واظافة الى الخذلان الذي تعرض لة الرئيس هادي تم خلق ادوات تعطيل لتعطيل اَي جهود في مسار اعادة بناء الدولة ، هذة الادوات الرخيصة حملت على كاهلها مهمة تعطيل كل شي وزعزعة الامن واثارة الفوضى لمواجهة اَي نهوض للدولة ومؤسساتها والذي اذا نهضت هذة المؤسسات سينعكس ايجابا على حياة الشعب ..
ولَم يتم الاكتفاء با ادوات التعطيل المحلية هذة بل لجاءت بعض القوى الى معطلين ماليين لاسقاط الريال امام العملات الأجنبية وبالتالي ظهور الغلاء الذي يؤثر على حياة الشعب وبالتالي خلق موجة غضب ضد الرئيس والحكومة وهو الهدف الرئيسي للجهة التي جندت ادوات التعطيل هذة ..
امام كل ذلك لازال الرئيس هادي ثابت في اصرارة على اعادة بناء الدولة بالتوازي مع استمرار المعركة الرئيسيّة ضد المليشيات الحوثية وقام بخطوات تحسب لة منها فتح البنك المركزي في عدن وفتح بوابة الكترونية في عدن مستقلة عن صنعاء ونقل موسسة اليمنية للطيران وتكوين قاعدة بيانات مركزية في عدن وصرف مرتبات موظفي الدولة والمتقاعدين من البنك المركزي الناشى في عدن ..
يستحق الرئيس هادي ان يقف الى جانبة كل شرفاء الوطن في هذة المهمة الوطنية الكبيرة لان مايقوم بة الرئيس لايهم الوطن فقط بل ومستقبل الاجيال القادمة التي ستعاني الكثير من حكم المليشيات اذا لم تتم اعادة بناء الدولة ومؤسساتها،
وأكرر الشرفاء في هذا الوطن ، اما الفاسدين وأدوات التعطيل فهم لايرون الوطن ومستقبل الوطن الا في حجم الأموال التي تدخل جيوبهم ...

( سالم الحسني )