مقالات وكتابات


الخميس - 02 يوليه 2020 - الساعة 01:31 ص

كُتب بواسطة : الشيخ أحمد المريسي - ارشيف الكاتب


دائما العمل المخطط والمبرمج والمدروس والمسؤول والواقعي والواعي المواكب للظروف والأحداث وفي مرحلة وظروف استثنائية تمر بها بلادنا عامة ومدينة عدن خاصة المدينة المدنية التي كانت سيدة القوانين ورائدة المدنية والثقافة والحضارة على مدى التاريخ القديم والمعاصر على مستوى دول الخليج والقرن الافريق والشرق الاوسط وحتى بعض دول أوروبا تكون حتما نتائجه إيجابية.


نحن مع النظام والقوانين وضد اي عمل يتعارض معها او يخالفها وعلينا ان نتعامل مع كل ذلك بمسؤولية وعدالة وإنصاف وإيجاد الحلول والمعالجات والبدائل قبل البدء بأي خطوة عبثية تكون نتائجها عكسية وسلبية وخاصة ونحن نعلم ظروف شبابنا في ضل المحسوبية والوساطات والبطالة التي لم نجد لها العلاج حتى الأن من سوء الإدارة والتخطيط في استيعاب مخرجات التعليم في سوق العمل وتوزيعهم على مرافق وموسسات الدولة بحسب تخصصاتهم وتأهيل وتوزيع الكادر والذي جعل الشباب يبحتون عن العمل في بعض مشاريعهم الصغيرة في عمل كشك او مفرش يعش منه في ضل غياب دولة ومستقبل عاتم محبط ومخيب للأمال وفي وضع استثنائي كهذا علينا مراعاة ذلك وإيجاد الفرص وتشجيع الشباب على البحث عن تمويل من الجهات الحكومية والجمعيات والمنظمات الداعمة للشباب لتوفير لهم الإمكانيات لمشاريعهم الصغيرة وليس الهدم بل علينا البناء وتحمل مسؤولياتنا بأمانة وصدق وليس الظهور على مستوى الشاشات والمواقع بأننا نعمل من أجل إعادة الوجه الحقيقي لمدينة عدن بأعمال هي في الأصل اعمال عشوائية.


عمل ظاهره حق وباطنه باطل لأن العمل العشوائي الحقيقي هو ماتقوم به من غير دراسة وتخطيط والتي تكون نتاجه هدر الجهود المبذولة والعبث بالمال العام وتبديده لأن تلك الحملات تنتهي في وقتها المحدد وتعود الأمور على ماكانت عليه لأنكم لم تعالجوا الأسباب وعالجتهم النتائج من غير وضع البدائل.


أتحدث انا في جزئية الشباب وظروفهم وليس عن العشوائيات التي شوهت ودمرت كل ماهو جميل في مدينة عدن واقصد البسط والبناء العشوائي الذي طال المرافق والمؤسسات والمدارس والجامعات والمقابر والأثار والسياحة وخطوط الضغط العالي للكهرباء وأحواض المجاري والصرف الصحي وحقول المياه والسواحل والمتنزهات والمتنفسات ومجاري السيول هده هي العشوائية التي يجب ان نقف جميعا ضدها والذي لها اهداف وابعاد سياسية خطيرة والتي يقودها نافذين وليس على البسطاء والمساكين والغلاباء من ابناء عدن والذي معهم كشك او مفرش وسط او في ركن الحافة علينا ان نساعدهم ونجد لهم البدائل وعلى سبيل المثال نعمل لهم أسواق اونفرض عليهم ظرائب او ننظمهم بتراخيص مؤقته اما ما يحصل فهو عمل عبثي لتغطية التقصير والفراغ والفشل التي تعيشه بعض المديريات على حساب الشباب البسطاء من ابناء هده المدينة التي تعاني ويعاني ابناءها مندو 67م


#المريسي