مقالات وكتابات


الإثنين - 23 يوليه 2018 - الساعة 12:22 م

كُتب بواسطة : عمر الحار - ارشيف الكاتب



هل قتلت الانسانية على بوابة القصر الرئاسي في المعاشيق .
سؤال اوحت بالاجابه عليه صور التعامل الوحشي لحراس القصر مع معاقي شبوة .
صورا صادمة لتصرفات اغضبتنا وجعلتنا نشعر بغصة ٱلامها في اعماق اعماقنا ونعض اصابع الندم على طريقة تعاملهم المهين والمرعب والمخيف معهم .
ولولا انقطاع تعاليم السماء للمصطفين من عباده المرسلين والانبياء لكان ردا السماء قويا ومزلزلا على هذه التصرفات التي يصعب توصيفها الا بوحي الهي شديد البيان .
تصرفات اغضبت من في الارض وكيف برب الارض والسماء والذي كان رده قاسيا على نبيه الامين وفي موقف لا يقارن وجعلت احب خلق الله الى الله يرتعد خوفا من التأديب والعتاب الرحماني عليه والتي ارسلها عاجلة وفي موقف بسيط وعفوي من الحبيب المصطفى لكن الله اردها ان تكون تعاليم الهية خالدة ودرس انساني عظيم في علاقة الراعي بالرعية حتى اصبحت من موجهات التربية الاسلامية وتقويم سلوك الرحمة بين البشر.
فخامة الرئيس .
اعمى المدينة كان واحدا ولم يشتك المصطفى لكن اطلع على نجواه لا شكواه من لاتخفى عليه خائنة الاعين و مافي الصدور و معاقين شبوة منهم مائة طالبا من ذوي الاحتياجات الخاصة كانت صدورهم الطاهرة والمنقاه من الغل تغمرها فرحة الٱمال بلقاءك الميمون ولم يدر بلخدهم بان احلاهم الوردية سيتم قتلها وبوحشية مفزعة على بوابة قصر الشعب وملاذه الاول عند النوائب .
فخامة الرئيس .
تعامل حراسكم الاشاوس بكل غلاظة قلب وقسوة مع هولاء الكوكبة من الفتية المكبلين باغلال اعاقاتهم الجسدية ويعيشون بقلوب وصدور سليمة لاتعرف الامراض التي تعتري نظرائهم من البشر ، و ربما من الشياطين هذا النوع من البشر الذي اوحى اليك بطردهم او خائن لامانة المسؤولية بابلاغك عن وقفتهم الرحيمة على بوابة القصر وفي هذين الامرين خذلان عظيم .
فخامة الرئيس .
كنا نتطلع بشغف وشوق للقاءك الابوي بمعاقي شبوة وكتبت مسبقا عن تفاصيل جماليات لوحة اللقاء وما يمكن ان تحمله من تعابير تعج بانسانيتك وعطفك وحبك الكبير لجميع الناس وكيف بهولاء المامؤرين شرعا وقانونا بالرحمة بهم والعمل على مساعدتهم .
والله كنت اتخيل حجم تداول صورك الجميلة معهم وبالذات صور السلفي منها ومدى احتفاء وسائل الاعلام العالمية ومنصات التواصل بها لانها ستمثل حدث انسانيا رائعا لم يمنع فخامتكم من صناعته وفي اصعب الظروف التي تعيشها اليمن .
فخامة الرئيس .
صدور المعاقين تغلي من خوف ورعب تعامل حراس القصر معهم ، لا تغلي بالدعوات ولا بالغضب عليك على ما اعتقد .
ودعوة ابوية من فخامتكم ستطفي نيران غضب جراحاتهم النفسية الغائرة ، وطلبكم وبصورة عاجلة بالقدوم اليك والجلوس معهم ومناقشة همومهم وقضاياهم . ستعمل عمل السحر على جبر قلوبهم المكسورة واستعادة البسمة الغائبة. على محياهم .، مع العلم بان عملية الاحسان اليهم هي من موجبات الشرع والدين والانسانية .
ودعني اذكر فخامتكم بصورة الرئيس الروسي مع واحدة من ذوي الاحتياجات الخاصة وكيف استقبلها العالم باسره مع فوارق الاوضاع .