الأربعاء - 03 يونيو 2020 - الساعة 09:54 ص
الوضع الصحي في المحافظات الجنوبية لايحتمل ووصل لدرجة الانهيار الكلي حسب التقارير الدولية ، فالأوبئة تفتك بالمواطنين وهناك العشرات بل المئآت من الوفيات في صفوف المواطنين جراء إصابتهم بالحميات المنتشرة...
المواطن يواجه الوضع الصحي المتدهور بمفرده بعيداً عن اي تدخل لا من قبل الحكومة ولامن قبل المجلس الانتقالي..ولا من قبل التحالف الخليجي..!
المواطنون يتساقطون كأوراق الخريف في الشوارع والطرقات وامام بوابات المستشفيات والمراكز الصحية العامة والخاصة التي ترفض استقبالهم...!
القوات الحكومية وقوات الانتقالي مشغولة بالمواجهات والمعارك في ابين ....
وتحالف السعودية والإمارات مشغولون بتزويد كل طرف بالاسلحة ليفتك بعضهم ببعض...!
نقول للمتحاربين بعد ان طفح الكيل ووصل الحال لمرحلة الفتك بالبشر بسبب هذا الوباء:
لانريد دولة اتحادية ولانريد دولة جنوبية وشعبنا يذبحه وباء الحميات..!
ولتقولوا عني ماتقولون..!
صنفوني وفق اهوائكم وتصنيفاتكم..لايهم..!
لانريد ان تحكموا على اشلائنا وجثثنا التي ملأت المقابر بفعل كورونا واخواتها...!
اوقفوا الحرب اللعينة (فورا)ً في هذا الظرف الصعب..
نناشدكم بأسم الضمير الانساني..
نناشدكم بأسم الاخوة في الدين والوطن ..
نناشدكم بكل لغات العالم وإشاراتها ان توقفوا المواجهات فوراً وتتجه كل الجهود لمواجهة الوباء الفتاك...
اوقفوا الحرب وتحركوا مجتمعين لميدان المعركة الحقيقية( مواجهة كورونا واخواتها) وبعد ان تتصدوا لهذا الوباء الذي انهك شعبنا عودوا للمواجهة (السلمية) اكرر السلمية واجلسوا على طاولة الحوار الاخوي وضعوا كل المشاريع التي تؤمنوا بها على الطاولة وناقشوها وتحاوروا حولها بكل شفافية وبعيداً عن التشدد والتعصب..
وبعيدا عن الإقصاء والتهميش فالوطن لنا جميعاً
وابدأوها بنقاط الاتفاق والتوافق ومااكثرها وطبقوها...
ونقاط الاختلاف (القليلة) اجلوا الخوض فيها لحين تتوافقوا عليها او تجدوا لها بديلاً بعيداً عن رائحة البارود وازيز الرصاص وهدير المدافع..
وهناك حلول ومعالجات قد وضعت كمخرجات الحوار والمبادرة الخليجية واخيراً اتفاق الرياض..
فان كانت بحاجة لتعديل وإعادة ترتيب فاجلسوا وتحاوروا حولها..
ويكفي شعبنا حروب ومواجهات وسفك للدماء..
يكفينا هذه الاعداد المخيفة من الارامل ويكفينا اعداد الاطفال الذين يتموا بسبب المواجهات..!
يكفينا تشريد ونزوح وفقر وبؤس ..
يكفينا ذل وتوسل واستجداء وخنوع للخارج...
فهل يستجيب العقلاء من الطرفين لهذا النداء لانقاذ مايمكن انقاذه من هذا الشعب من جائحة كورونا واخواتها....؟
