مقالات وكتابات


الثلاثاء - 02 يونيو 2020 - الساعة 08:25 م

كُتب بواسطة : منصور بلعيدي - ارشيف الكاتب



صندوق النظافة في محافظة أبين تتجاذبه الاهواء والانواء... ويصرعه سوء اختيار قياداته وفسادها...
في فترة ماضية عين المحافظ عثمان ناصر مديراً لصندق النظافة وفي عهده حصلت انهيارات للصندوق قادت الى خروج العمال بمظاهرة تندد بفساد المدير واتهموه بـ (هبر) رواتبهم وعندما لم تتحقق مطالبهم قاموا برمي القمامات في الشوارع وحولوا مدينة زنجبار الى مقلب قمامة...
فقام المحافظ اللواء ابوبكر حسين بمعالجة قضيتهم واقالة عثمان.. وبعد دورة كبيرة علي ادارة الصندوق فشل فيها كل من تربع على قيادته... قام المحافظ مؤخراً بتعيين*منصور وادي* مديراً للصندوق.

وكان *وادي* شاباً طموحاً توسمنا فيه النجاح في اخراج الصندوق من معمعة الفساد المستشري فيه ولكن يبدو ان املنا قد خاب.

مشكلة المدراء المتعاقبون على ادارة الصندوق المعينين من قبل المحافظ انهم يجدون اموالاً سائبة ولايجدون مراقبة ومحاسبة...
والمال السائب يدعو للسرقة كما يقال.

اليوم عمال النظافة عادوا لسلوكهم المشين برمي القمامات في الاسواق عشية عيد الفطر احتجاجاً علئ نهب رواتبهم كما يقولون..
فعلوها في وقت حرج جداً..تنتشر فيه الأوبئة الخطيرة والامراض المعدية.. وعملية إغراق المدينة بالنفايات ستكون سبباً كافياً لنشر تلك الأوبئة واخطرها فيروس كورونا...

والاصل ان لايمر هذا الفعل الاخرق مرور الكرام .. بل نرئ ان الواجب الوطني والاخلاقي يحتم على محافظنا العزيز سرعة المعالجة والمحاسبة في آن...

المعالجة تلافياً للانعكاسات السلبية لهذا الفعل الاخرق من قبل عمال النظافة..
والمحاسبة لمدير الصندوق على تقصيره.

مشكلة محافظنا العزير ان غالب تعييناته غير موافقة.

لاندري أهو بسبب عدم وجود مستشارين امناء لديه.. أم بسبب نظرته العسكرية تجاه العمل المدني واعتقاده ان العمل المدني مثل العسكري (استعد استريح) وهذا لايصلح في العمل المدني الذي يتطلب حسن الاختيار للقيادات الادارية..

فحسن الاختيار يقود الئ النجاح الذي بدوره يعد نجاحاً للمحافظ نفسه.

وبالمقابل فان سوء الاختيار يقود الى الفشل الذي يتحمله راس السلطة في المحافظة.
وهكذا ضاع صندوق النظافة بين سوء الاختيار وتسلط الفاسدين.