مقالات وكتابات


الإثنين - 01 يونيو 2020 - الساعة 11:29 م

كُتب بواسطة : إيمان ناصر - ارشيف الكاتب


في زاوية ما من حياتي ثمة جانب إيجابي يجعلني اتمسك في الحياة، يقودني إلى الإبداع
كي اصنع إنجاز، ويصبح لي بصمة حتى ولو كان شيء بسيط.
في مرحلة من مراحل الزمن هناك حكاية تتحدث عن الكفاح إذ أني حظيت بما أريده نوعا ما.
فكنت أشعر بسعادة ، و هذا الشعور أشعر به حين اجعل نظري إلى زوايا مليئة بالسواد،
مررت كثير في خيبات وكنت بعد كل خيبة أصبح أقوى، وكأني شخص لا يتأثر، ولاينهار..

فالنجاح ، والثبات يجعل جميع الذين حاولوا أن يكسروني، وزرعو بداخلي الخذلان ، والخيبات، يدركون أنني أستطيع البقاء على قيد الحياة.
جبروت كرامتي كان اقوى من جميع ما ذكرت.
فأنا أمرأة قوية لدرجة أنني أصبح أشرس مما يعتقد الآخرون.
في هيكل الجسد هنالك قطة تخاف، ولكن مخالبها لا ترحم
و البراءة بداخلها تصبح شيطان كاسر.
لا يؤثر بها شيئا ولا اتأثر في الأشياء…
فالله أنعم علي بصفات خصاله جميله.
مما جعلني أواصل في رحلتي التي بها محطات كثيرة
ولكن كنت أخذ قسط من الراحة في كل محطة.
فلا شك أن هناك عثرات كثيرة تواجهنا
ولكن دون الإرادة والسعي للأفضل لأصبحت في دائره تدور وتعود بي إلى نفس النقطة .

صادفت في أحد محطاتي قصة تأملت بها كثير
كانت تتحدث عن الإصرار
وتحقيق حلم قد يكون منهار نوعا ما.
طفل رغم فقره ، ووقته الذي يذهب في بيعه الجرائد
كي يجمع قوت يومه لأسرته التي تنتظر منه في آخر النهار نقود تخفف جوعهم الذي يعتصر الأمعاء
ولكن كان يذهب بملابس متسخة إلى المدرسة
كي يحقق حلم يراه في عينه ، ويسعى له.
وكان يتأخر كثيرا عن طابور الصباح ،
ولم يكترث الطاقم الإداري لسبب تأخره المستمر،
كان يتحمل العقاب كي لا ينهار حلمه.
هذا ما حدثني عنه !
وعن معناته ، وسرعان ما ذهب الوقت ، و كلا منا أكمل رحلته
وفي القصة المؤلمة هذا اغترس بوجداني درس مهم للغاية درس جعلني أرى أبعاد حكايتي مع الزمان
جعلني أؤمن أن الذي يريد النجاح
لا يجعل أي عقبة تقف أمامه ،
ويستمر نحو الحلم حتى ، وإن صادف بطريقه عثرات.
من وحي هذه القصة تكون بداخلي إصرار على تجاوز تلك
العثرات -السلبيات -الناس الخطأ -النظريات المخطئة - أشياء كثيرة تجعل المزاج يتغير من وقت لآخر وتجارب الآخرين تعلمنا أن لا يوجد شي مستحيل وبأن الحكاية تولد من رحم الحكايات وتترعرع على كفوف الأمل وتستمر الحكاية