مقالات وكتابات


الأحد - 31 مايو 2020 - الساعة 02:12 ص

كُتب بواسطة : سعيد الحسيني - ارشيف الكاتب



من المعروف والمتعارف عليه لدى جميع أبناء شعبنا الجنوبي ، منذ عهد الاستقلال الاول من الاستعمار البريطاني ، وشعب الجنوب لم ينعم بالاستقرار الدائم ، نتيجة الإرث التاريخي المكتسب من الصراع السياسي و السلطوي على سد الحكم التي تتدعي (هضبة دثينة) احقيتها به كمورث باعتبارها الأرض التي تنجب الرؤساء ، في حين أن (هضبة مطلع لحج) تتدعي احقيتها به كمورث باعتبارها أرض الثوار المستحقة تولي مقاليد الحكم الجنوبي ، حتى أصبح أبناء تلك الهضاب المتصارعة ، هما النكبة الحقيقة للجنوب أرض وانسان ، وعكسوا صورة دموية للعالم على مدى التاريخ ، وكأننا شعب يعشق سفك الدماء ، فلم نمضي خمس أو ثلاثة سنوات على الحقبة الحاكمة إلا و رتكبة مجزرة دموية من (١٩٦٩ حتى ١٩٨٦ ) ..

وحينما هرب رفاق (الطغمة) المنتصرين على (الزمرة) من ارتكب مجزرة محققة بالدخول في عقد شراكة سياسية مع نظام مؤتمر عفاش الحكم ، لم تمضي لهما سنوات إلا وقاموا بارتكاب مجزرة دموية تحت يافطة (فك الارتباط) بدستور وعلم الجمهورية اليمنية ، ومضت الأيام وسنين حتى جاءت عاصفة الحزم لدول الخليج العربي ، التي كانت من نتائجها تحرير اراضي عدن ولحج وأبين وشبوة وساحل حضرموت ، فبعد أن أصبحت هذه الأراضي الجنوبية في يد أبنائها ، عادوا لنا مجدداً أبناء الهضاب المتصارعة ، ولم يمضي على الجنوب المحرر ثلاث سنوات إلا وقاموا بارتكاب مجزرة بشعارات جديدة حيث أحدهم يرفع شعار تحرير الجنوب من الاخوان والإرهاب ، والآخر يرفع شعار فرض السيادة الوطنية للحكومة الشرعية ..

ومن هنا من على هذا المنبر نقولها بعالي الصوت للانتقالي وفخامة الرئيس الشرعي( هادي ) ، بأن أبناء شعب الجنوب قد جربوا حكم هضبة دثينة وحكم هضبة مطلع لحج وحليفهم الحضرمي (البيض) ، فلن نرى من حكم تلك الفئات الا سفك الدماء ، ولهذا نقول لكم شبعنا (موت) ، فقد آن الأوان اليوم بأن تعطوا فرصة لأبناء محافظة (المهرة) المنسية التي لم تلطخ أيدي أبناؤه بالدم الجنوبي لأنهم رجال يعشقون السلم ، ولذك ضلوا خارج دائرة صراع السلطوي القديم والحديث ..

وبما أن الصراع القائم على أرض الجنوب اليوم بين الشرعية والانتقالي ، الذين وقعوا على وثيقة اتفاق الرياض المزمنة ، التي جاءت في سبيل نزع الفتيل الدموي بين أبناء المحافظات الجنوبية المحررة ، فمن هنا يجب أن يكون رئيس مجلس الوزراء ومحافظة عدن من أبناء محافظة المهرة لأنهما خارج إطار الصراع السياسي ، ولهذا فإن الشاب المهري (راجح سعيد علي باكريت) المؤهل علمياً بتخصص (إدارة أعمال) هو رجل مرحلة البناء ويجب تكمينة من سلطة رئاسة مجلس الوزراء ،

لسبب بسيط جداً أولا لأنه ليس من ذوي الإرث الدموي ، وثانيا بأن إنجازات هذا الرجل في محافظة المهرة في قطاع الكهرباء والمياه والأمن والصحة والتعليم والطرق ، فإن تلك المنجزات هي من تشهد له بنهضة التنمية المستدامة في المهرة التي حققها خلال سنتين فقط ، ومن هنا فإن أبناء عدن والجنوب عامة يطحمون إلى دعم سبل الحياة بتمكين ابن المهرة (باكريت) من الدماء الشابة المستحقة رئاسة الحكومة يا فخامة الرئيس (هادي)!!