الأربعاء - 27 مايو 2020 - الساعة 02:10 ص
اتذكر اليوم الاول الذي اجتاح فيه الحوثيين عدن. ووصلوا نصب نقطه. تفتيش بالقرب من مدينة انماء على الخط العام الذي يربط المنصوره بالبريقه.. وخرج ثلاثه شباب صغار السن من ابناء مدينة انماء باسلحتهم الشخصيه
للاشتباك مع النقطه التي يزيد عدد افراد الجنود فيها عن مايزيد عن عشرين جندي واثنين اطقم..وبمرور الوقت كان يتوافد شباب مسلحين للاسناد
استمر الاشتباك والمناوشه الى مايقرب من الثامنه مساء. واجبر افراد النقطه على الانسحاب..
هكذا تشكلت المقاومه في عدن في كل الاحياء خروج سكان الاحياء لمواجهه الحوثيين..ويوم بعد يوم بدات تتنظم عمليه المقاومه. واصدر القرار بتعيين الشهيد علي ناصر هادي قائدا للمنطقه الرابعه. ليصبح بعد ذلك قائد ميدانيا
لجبهه المقاومه ورمز لها..
اشتد عود المقاومه بعد وصول الاسلحه والذخائر الذي كان تسقطه طائرات التحالف للمقاومه..
بعد تحرير عدن كان كل شباب ورجالات عدن من كل الاحياء بمختلف تشكيلاتهم حراك ومستقلين وسلفيين. هم المقاومه الحقيقيه التي. دافعت عن عدن .
ثم جاءت المرحله الثانيه. التي كانت بمثابة التخلص من معظم هولاء المقاومين. وكان لابد لها من شعار. ترفعه.. فرفع شعار معركه تحرير عدن من الارهاب..وهي عباره عن عمليه تمكين
قوى جديده لادخل لها بتحرير عدن.. بعد التخلص من المقاومة الحقيقيه..
ورافقها تكثيف اعلامي للحصول على مبرر لتصفيه هده المقاومه..
اسالوا انفسكم كم عدد القتلا من الارهاب في هذه المعركه. هاتو لنا اسماء حتى خمسه قتلا
ارهابيين سقطوا في هذه المعركه..
ثم جاءت المرحله الثالثه. المتمثله في حملات الاعتقال والمداهمات تحت نفس الشعار .محاربة الارهاب.. وطالت هذه الاعتقالات مئات الشباب
بتهمة الانتماء لتنظيم القاعده..
لكن لم نرى حتى شخص واحد قدم للمحاكمه من كل هولاء المختطفين.. كثير منهم تم الافراج عنه بعد سنتين من الاخفاء. ومازال العشرات منهم مخفين الى اليوم..
وبعد ان تم الاجهاز على كل شباب ورجال المقاومه في عدن..
جاءت مرحلة اخرى . توجيه تهمة الارهاب الى كل من ينتمي للشرعيه.. وفي الوقت نفسه
كان معظم اعمال التفجيرات والاغتيالات التي يقال ان من ينفذها تنظيم القاعده.كانت تستهدف المعسكرات والقيادات المنتميه للشرعيه..
وحتى في يناير 2017 . اعلنت الحرب على الشرعيه تحت شعار محاربة الارهاب.. ثم في اغسطس..
والى اليوم مازالت في عدن الحملات والملاحقات في عدن تستهدف كل من كان له
صلة بالمقاومه الحقيقيه في عدن..
