مقالات وكتابات


السبت - 23 مايو 2020 - الساعة 08:37 م

كُتب بواسطة : عمر الحار - ارشيف الكاتب



يلف الصمت حلول الذكرى اليوبيلية الثالثة للوحدة اليمنية المباركة والوطن يرزح تحت ثالوث الانقلابات والاوبيئة، وممزق الاشلاء بحروب الاخوة الاعداء، ومتطائر الاوراق في اروقة مراجع الحرب والغارمين فيها.
تمر هذه الذكرى الوطنية الخالدة والوطن يموت كل يوم، ويغتال ارضا وانسانا كل يوم،ومهدور الكرامة ومذبوح في عمقها كل يوم .
خمسة اعوام مضت واليمن رهين لمشاريع الحروب والخراب وفاقد لمعاني وجوده وتاريخه وهويته ويتخبط في مستنقع الخيانات المتفجرة قذراتها في كل شبر من اراضيه.
خمسة اعوام مضت والوطن معروضا للبيع في سوق النخاسة الرائدة تجارتها مع من امات الله ضمائرهم من الاوصياء والادعياء عليه، خمسة اعوام مضت واليمن ملفوف بمشاريع الظلام والمستقبل المجهول، خمسة اعوام مضت واليمن يستحم في دماء ودموع ابنائه المتعايشين مع الموت والخيانة ولهم صمت اهل القبور، بعد ما انساهم الله انفسهم لنساينهم قيمة الارض التي لن يورثها الا المؤمنين بها والصالحين للاستخلاف فيها، هذه الارض الطيبة والطاهرة مهد الحضارة والعروبة والاسلام والايمان والحكمة.، واصبحوا بعدها خاسرين وفي حكم المستجير من الرمضاء بالنار، خمسة اعوام مضت واليمن لم تعرف في تاريخها اسواء مما تعيشه اليوم ولا بؤس كما تعيشه اليوم ولا انسلاخ من جذور الانتماء وفقدان الهوية كما تعيشه اليوم، ولم تذق صنوف الهوان والذل والانكسار كما في حياتها اليوم .، خمسة اعوام مضت وكل عام منها موفور بعوامل الايغال في ضرب الوطن وقتله كل يوم ولا ضوء في نهاية الافق المظلم باليمن.، ونخشى ان تمر كل ذكرى لعيد اعيادة وهو غارق في نكبة الحرب وفاقد البوصلة والوسيلة للخروج منها.