مقالات وكتابات


الخميس - 21 مايو 2020 - الساعة 05:16 ص

كُتب بواسطة : عزيز محمد الأحمدي - ارشيف الكاتب



خلال السنوات الماضية و محافظة شبوة تسعى جاهدة للخروج من الوضع الذي تمر به اليمن عامة من إنقلابات و خراب و دمار و فوضى عارمة لترتقي إلى المستوى الذي يليق بها و هو ما حصلته عليه اليوم ، فقد جاءت مليشيا الحوثي و احتلت جزء كبير من محافظة شبوة و تداعى أبناء شبوة ليقدموا دمائهم وأموالهم رخصية في سبيل تحرير محافظتهم و على رأس قائمة تضحياتهم رحمه الله تغشاه محافظ المحافظة الشهيد أحمد علي باحاج ، استمرت مقاومة أبناء شبوة بجانب الجيش الوطني حتى تم تحرير المحافظة من دنس مليشيا الحوثي ، و ظل أبناء شبوة يكافحون من أجل مصالح محافظتهم حتى جاءت النخبة الشبوانية التي استمرت لمدة مايقارب السنتين و التي قدمت خدمة لأبناء شبوة من تأمين مدنهم وطرقهم و لكن ! لسوء الحظ أن من كان يتحكم بالنخبة الشبوانية كأن له كلام آخر حتى أضرم نيرانه بين أبناء شبوة ولكن هذه المره كل طرف و مكون يحمل مسمى ، و أشعل فتيل التوترات بمدينة عتق مركز محافظة شبوة و بدأت معركة الإخوة ولكن كل طرف يكمن ورائه ممول و داعم فالجيش الوطني من المعروف أنه يتبع الحكومة اليمنية فيما ممول و داعم النخبة الشبوانية هي دولة الإمارات و المتسببة بإشعال الفتنة بين الطرفين و لكن هذا لم يدم كثيراً حتى خرجت شبوة بمشروعها بأقل الخسائر و التكاليف لتكسر المشاريع الصغيرة الضيقة و بقيت مع المشروع الأكبر بقيادة المشير الركن عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمنية

بعد مرور هذه الأعوام السابقة المتقلبة و المليئة بالصراعات و الاضطرابات إلا أن محافظة شبوة اليوم تعيش وضعاً متميزاً في خدماتها و قلة الصراع فيها و التنمية المستمرة ، متقدمة على عواصم اليمن #صنعاء و #عدن التي لا تملك اليوم مسمى الدولة فهي المحافظة التي جعلت أصحاب المشاريع الضيقة تفضي محاولاتهم للفشل و الزوال

شبوة الكبيرة بتاريخها و إنجازاتها لا تزال مع المشروع الأكبر الذي رسمته مخرجات الحوار الوطني الشامل الذي أجمع عليه اليمنيين و لن تكون غير ذلك ، فلا وحدة مع الذي حلل الدماء بـ94 ولا انفصال مع من يحلل الدماء اليوم ، شبوة رسمت مستقبلها و حكامها أبنائها و تتسع للجميع من أبناء الوطن الاتحادي

- عزيز محمد الأحمدي
٢٠-مايو-٢٠٢٠