الخميس - 21 مايو 2020 - الساعة 01:15 ص
ابى التيارالمتطرف في الجنوب إلا أن يضع القضية الجنوبية في مؤخرة أهدافه بعد أن فرضت عليه تطلعاته في السلطة (وضرورات مشاريع داعميه) وضع الهدف الأول للشعب في الجنوب خلف هدفه الخاص المتمثل في ((معركة الفوز بتمثيل الجنوب وبالتالي إعلان حق الولاية )) وخلف تلك المشاريع الإقليمية ..!!
ولنصرة هذه الأهداف (الخاصة) اناخ هذا الطرف المتطرف فوهات بنادقه من صدور خصوم القضية إلى صدور رفاق الخندق الذين يختلفون معه حول محاولتة ترسيخ مذهب ( حق الولاية) في الجنوب !!
وبتنا على إثر تلك الحالة المرضية نرى طارق عفاش حليفا وصديقا ويجعل من عدن نقطة حشد لقواته ، وفي المقابل نرى الجنوبي عبدربه منصور هادي ، وعلي ناصر محمد ، وابو سند ، والعميد علي محمد السعدي ، وقائد مجلس المقاومة الجنوبية نائف البكري ، والمحامي علي هيثم الغريب ، والشيخ صالح بن فريد العولقي ، والمهندس احمد الميسري ، وصالح الجبواني ، وغيرهم من ابناء الجنوب وثواره ، وساسته وقياداته خصوما ومحرما عليهم دخول أرضهم !!!
ونرى القتال جنوبيا جنوبيا في المهرة وسقطرى وحضرموت وعدن وشبوه واخيرا في أبين ، ونرى التنازلات التي يتم تقديمها في ماراثون التصارع على حق الولاية الجنوبية والتي تضع كل شيء مباحا وقابلا للبيع بدءا من دماء الشهداء وليس انتهاء بالسيادة الوطنية !!
ويأتي البعض اما بجهل أو بسذاجة أو بعنصرية مناطقية أو حزبية ليحدث بأن الصراع شماليا جنوبيا وكأني بهذا البعض مازالوا يعيشون سنوات الحراك الجنوبي الأولى وأن قطار المتغيرات التي حدثت لم يمر بمحطاتهم !!!
عبدالكريم سالم السعدي
20 مايو 2020م
