مقالات وكتابات


السبت - 06 يناير 2018 - الساعة 07:05 م

كُتب بواسطة : محمد سالم بارمادة - ارشيف الكاتب



صباح كل يوم جديد أقف على شرفة منزلي وارى أطفال حضرموت يذهبون إلى المدارس بخطى واثقة وثابتة وسريعة نحو المستقبل بعد أن حررت مدينة المكلا من تنظيم القاعدة الإرهابي بإشراف مباشر من رئيس الجمهورية الرئيس القائد عبدربه منصور هادي , الذي نكن له كل الحب والاحترام والتقدير لما يبذله لحضرموت وأهلها , ولا اخفي عليكم إن الألم يعتصرني وانأ أتابع وأشاهد على منصات التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية ما تقوم به العصابات الانقلابية الإرهابية الحوثية الإيرانية وهي تزج بالأطفال وطلبة المدارس في المحافظات التي تسيطر عليها إلى الجبهات و محارق الموت الحوثية في حربها العبثية ويتعرض الكثير منهم إلى الموت أو الإعاقات جراء إصابتهم في المعارك .



تأخذ المليشيات الانقلابية الحوثية الإيرانية أطفال اليمن من مدارسهم ودون علم أهاليهم إلى ميادين الموت ومهالك دروب الخراب والدمار ليكونوا الوقود الأسهل لمحرقة القتل بعد أن تعشمهم بجنان الخلد مستغلين عامل الفقر والجهل .



إن هوس مليشيات الانقلاب الإرهابية بالسلطة يدفعها إلى تجنيد الأطفال واستدراجهم من مدارسهم ومن عدد من الحارات السكنية المزدحمة والفقيرة في العاصمة صنعاء والمحافظات التي تسيطر عليها ومن ثم ترسلهم إلى جبهات القتال والى محارق الموت لانتهاك صارخ للقانون الدولي وحقوق الطفل .



إن الحقيقة الناصعة هي إن قادة الانقلاب الإرهابية الحوثية الإيرانية هم قادة جريمة وقادة عصابات مارقين على الشرائع السماوية وعلى كل عدل وإنصاف بلا مسؤولية أو ضمير أو إنسانية , حيث تؤكد المواجهات اليومية إن معظم الضحايا الذين يسقطون في المواجهات من الأطفال ممن تتراوح أعمارهم ما بين (13 – 17) سنة.



يذكر إن الجمهورية اليمنية وقعت على أكثر من اتفاقية لحماية الأطفال ومنع تجنيدهم ، لكن التطبيق متوقف بسبب الانقلاب والحرب ، والنتيجة بحسب ناشطين المئات من الأطفال المقاتلين الذين إن نجوا من ميادين المعارك سيعانون من صدمة واكتئاب وسلوك غير اجتماعي لسنوات طويلة , والله من وراء القصد .



حفظ الله اليمن .. حفظ الله الرئيس عبدربه منصور هادي .