مقالات وكتابات


الثلاثاء - 07 أبريل 2020 - الساعة 07:22 م

كُتب بواسطة : عبدالله جاحب - ارشيف الكاتب



لن تستطيع أن تقنع من يملك عقل بشري بأنك تسفك الدماء وتقتل النفس البشرية على الحواجز الأمنية من أجل سلام المدينة وسكينة أهلها وحفظ أمن سكانها .

ولن تملك التبرير الشرعي والقانوني ، الوضعي او السماوي في سفك الدماء على قارعة الحواجز الأمنية مهما حاولت من وضع مستحضرات تجميلية على وجه القاتل القبيح .

هي نفس بشرية ويحرم قتلها مهما كانت الظروف والمسببت والدوافع الا بالحق فما بالك عندما تكون لشخص لم يتجاوز الحلم ولم يبلغ سن الرشد واعزل من السلاح .

القصة والحكاية والموضوع ليس أن مع فلان وذلك مع علان ، والاسطوانة ليست مكايدات وذاك اخواني وقاعدي وداعشي وشرعي وانتقالي ، حتى نحمل معاول الدفاع والهجوم على حساب أرواح تزهق وتقتل وتفسك على قارعة الطريق وفي الحواجز الأمنية ممن يفترض أن يكونوا احرس الناس واكثرهم دافعاً عن تلك الأرواح التى تقتل في واضح النهار في المدينة عدن .

ماذنب هذا الشاب وما ذلك الانتهاك الذي اقترفة حتى يسفك دمه وتزهق روحه في حاجز امني ، بلطجي ، ارهابي ، اخواني ، قاعدي ، شرعي ، طيب ملغم بالحزمة الناسفة ، بالعبوات والمتفجرات ، يحمل اربي جي ، يضع فوف سيارته مدفع ، مالكم ماذنب ازهق روحه وتحويلة جثة هامدة ؟؟!

لن تجدون إجابة ، ولكنك سوف تجدون من يحمل قلمة ويبحث لكم عن المبررت القبيحة والاعذار المقززة والاسباب المضحكة ، متناسي أن ذلك الشاب له ام تنتظرة على الباب وأخ واخت وقبل ذلك اب يحترق ويعتصر قلبة الم ووجع وقهر .

هناك من ينتظر معاوية على شرفة النافذة .
وهناك من ينتظر معاوية على عتب الباب .
وهناك من ينتظر معاوية مدخل الحي وفي ذلك الزقاق وذلك الركن .

وهناك من ينتظر العادلة لمعاوية ومدينة عدن ورفع أصوات الحق والانصاف للأرواح البشرية والدماء التي تسفك على قارعة الطريق وفي الحواجز الأمنية في العاصمة الجنوبية ( عدن ) !!!... أننا من المنتظرين ..

#عبدالله جاحب .
7/ أبريل/ 2020 م .