مقالات وكتابات


الأحد - 05 أبريل 2020 - الساعة 03:12 ص

كُتب بواسطة : عفاف سالم - ارشيف الكاتب




من المؤسف أن تغلق بيوت الله و ينقسم الدعاة في أمر وباء هو في الاصل جند من جند الله يرفعه الله بالدعاء ويؤدب به جبابرة العصاة ومن غرتهم قوتهم و اخذتهم العزة بالاثم.

لا ادعي العلم مطلقاً ولكن الاختلافات ناتجة عن اجتهادات والاجتهادات قد يصيب فيها المرء و قد يخطئ، وربما تحدث اجتهادات بشكل متسرع و مندفع وهنا ينبغي التشاور قبل اطلاق الفتاوئ..

العباد من اهل السنة تخبطت هذا حجوري وذاك عدني ولا حول ولا قوة الا بالله .

كنت اسمع مقيم الصلاة دوماً ينبه علئ امر في غاية الاهمية حين يقول ساووا الصفوف ، و سدوا الخلل، ولا تدعوا فرجات للشيطان ، ولا تختلفوا يرحمكم الله فتختلف قلوبكم ...

كلمات بوزنها ذهب ،ليتكم تعملون بها و الاختلاف في و جهات النظر لا تفسد للود قضية في حال وجود مرجعية تشاورية حكيمة .

اغلاق بيوت الله في وجوه المصلين ودفعهم من ابوابها امر صادم فمن اظلم ممن منع مساجد الله ان يذكر فيها اسمه والله تعالى قد امر بالعودة اليه والتضرع له ان المت الملمات و اقبلت المحن .

اناشدكم يافضيلة الشيخ قراءة مقالاتي التي نشرت بعدن الغد وكذا مقالات الاخت ندئ سالم وغيرها من المقالات التي كتبت بهذا الصدد لتوحيد الصف و توضيح الصورة بكل مصداقية علها تفيد في شيئ او تسهم بفائدة فالدين النصيحة والتشاور فضيلة.

بالمناسبة قيل ان سبب فتوئ اغلاق المساجد يعود لطاعة ولي الامر كوقاية والوقاية الاحترازية طبقت علئ بيوت الله واطلقت العنان لعداها بكل اريحية وكأن الوباء مقيم في بيوت الله التي اذن ان ترفع ويذكر فيها اسمه ولذا غدا فتح بيوت الله واجب ديني..

واعجب كيف لا نعتبر والامم تدخل في دين الله افواجا وتبتهل لله عبر مسلميها بقولهم ادعوا لنا الهكم ينجينا وغدت تبني المساجد في حين اننا نغلق بيوت الله ونقابل شكر النعمة بالجحود نظن اننا افلحنا والشيطان يزين لنا اعمالنا ولا حول ولا قوة الا بالله.

هناك من يحتج بالحرم وقول العلماء فيه و وضعهم غير وضعنا هم في مكة التي تستقبل كل الاجناس وقبلة للعالم اجمع بما فيها الموبوء فضلاً عن حلول الوباء فيها فعلاً لذا وجب الاغلاق وبات ضرورة ملحة ..

اما نحن في اليمن فالوضع غير ولله الحمد وبخير وكل حي يعرف اصحابه تماماً فلما يغلق مسجده كما انكم تعرفون طلابكم حق المعرفة وان لم يوجد عليكم دخيل فما الذي يحول؟

لذا افتحوا بيوت الله واحيوا حلقات الذكر وان كان من تطبيق لاعقلها و توكل فاعملوا المعقمات والاسباب لكن لا تغلقوا بيوت الله في وجوه الشيوخ الركع الذين تعلقت قلوبهم بالمساجد ومن دون مراعاة لكبر سنهم او توقير لعجزهم واعجب كيف يغلقواالمساجد بوجههم بكل قسوة اماالموجع فالرد عليهم انها فتوى الشيوخ ومنهم صاحب الفيوش ..

اعلم ياشيخ ان هذه مأساة اكتبها و تعتريني حرقة فالشباب لجأوا الئ مساجد اخرى ليقينهم ان المسألة غدت خلافية تضاف لغيرها من المسائل بين اكبر مدرستين التي اوصئ بهما الشيخ الوادعي رحمه الله ففيهما الشيخ الذي يعد مرجعا للتوحيد والاخر يعد مرجعا للفقه يعني كل منهم مكمل للاخر و الاختلاف لا يخدم الدين و لا يرضي موحد.

اعلم ياشيخ ان هناك مساجد لم تغلق ابوابها ابداً بحجة الاختلافات التي صرتم اليها و بحجة ان مكة وضعها غير و اسباب اخرى يرددها الشارع اتحفظ عن ذكرها

اعلم ان الكثير من الشباب تبتهل لله في بيوته وتقيم حلقات الذكر ايماناً واحتساباً وثقة بربها العزيز الغفار تصلي وتقنت لدفع البلاء ورفع الوباء ما اثار الضغينة في صدور القلة التي كبر عليها ان يقيم الصلاة رفاقا لها في مساجد واماكن اخرئ ..

واعلم ياشيخ ان اكثر من اغلق مسجداً ذهب يفتش عن آخر بل و وصلنا للحد الذي يسترق فيه الشباب للذهاب لبيت الله وكل شاب يحذر ان يراه الاخر فهل هذا يرضيكم ؟

ياشيخ القلوب تعلقت بالمساجد في عدن وابين وكل المحافظات فلا تحرموهم لذة الذكر ولا تتعجلوا الشر قبل وقوعه فقد كره الرسول عليه الصلاة والسلام ذلك ، ولا تعمقموا الخلافات بين المدرستين اكثر و اصلحوا ذات البين فأنتم اعلم بأجرها منا ووحدوا الصفوف وسددوا كل الخلل واغلقوا فرجات الشيطان بين صفوف المسلمين داخل بيوت الله وخارجها فرغبوا ولا تنفروا و وحدوا كلمتكم فأنتم قدوة طيبة جسدوها قولاً و منهجاً ومن المؤكد ستعترضكم عقبات لكن الاهم كيف تتغلبون عليها و تنازلوا فخيركم من يبدأ السلام و يحرص علئ لقاء الله بقلب سليم و تذكروا انكم آحاد لكن خلفكم المئات ان لم تكن الالاف

هذا ما عندي احببت قوله بكل صدق وشفافية من باب التذكير عله يسهم في تأليف القلوب والمبادرة لاصلاح ذات البين فالجميع يا اخوتي سيرحل ولن يبقئ الا طيب الاثر ..

بقي سؤال ياشيخ ان مات شخص ما وبيت الله مغلق هل يدفن دون صلاة والسبب اغلاق المسجد بسبب وباء لا وجود له اصلاً ؟؟ ام ان علئ اهله ان يفتشوا له عن مسجد آخر وليت شعري ماذنبه ؟؟

وفي الختام ماتنسوا الصلاة والسلام على سيدنا الهمام وبدر امتنا التمام ..

عفاف سالم