مقالات وكتابات


الثلاثاء - 17 يوليه 2018 - الساعة 09:21 م

كُتب بواسطة : عبدالله جاحب - ارشيف الكاتب


تمر العاصمة( عدن ) بأسوأ المراحل ( التنموية- الاقتصادية- العسكرية- السياسية) وتخيم عليها سحابة نزاعات وصراع تفقدها بوصلة التحكم ومرسى النجاة إلى شواطئ الأمن والأمان .
لم تشهد المحروسة( عدن ) مرحلة ضبابية وعتمه سوداء تخيم عليها مثلماً حاصل اليوم .
حالة من التهاون وعدم التوازن وفقدان القيادة " الإدارية " وانعدام مقومات الحياة وابسط نواحي العيش ( الاقتصادي ) .

تعيش عدن على إيقاع الظلام الدامس الذي يسيطر على المحافظة جرى إنقطاع التيار الكهربائية وخروج محطة الكهرباء بين الحين والآخر وبشكل دائم ومستمر .
وتعزف على أوتار أنهار وبحيرات الصرف الصحي ( المجاري ) الذي تتدفق في شوارع عدن مثل " السيل " الجارف الذي غطاء شوارع الأسواق والحواري والازقه والطرقات .

تعيش عدن على لحن اغنية( عطشان , عطشان , متى يفتح الماء ويسقيني ) فهي تعيش جفاف حاد جرى إنقطاع المياه على حواري وأحياء مديريات العاصمة( عدن ) ويعيش المواطنين أوضاع مأساوية جرى إنقطاع المرتبات لفترات طويلة تصل من ( سته أشهر إلى سنه كاملة) .
كل ذلك يحصل بالعاصمة( عدن ) وهي محاطة ب ( كبار ) القوم من ( تحالف - شرعية- انتقالي ) ومحط أنظار( أطماع) الكل وينهش بها كل المنظومة من ( الغفير إلى الوزير ) وأصبحت متهالكة لا تقوى على النهوض وتحمل المزيد من الضربات ( الموجعة) في جسدها ( النحيل ) الكل يتحمل ذلك والجميع مسؤول ويشارك في هذا العبث ( المفتعل ) الهدف منه سقوط عدن في مستنقع الترددي والوحله ( المزمنة) ماتمر به ( عدن ) من إنهيار تام ل مقومات الحياة وحبس وخنق الأنفاس الإقتصادية و المعيشية للمواطن سببه تلك الصراعات وذلك النزاع وتلك الحماقات والمراهقات الغير محسوبة وبعيده عن الدراسة وتلك المغامرات ( الضبابية) من صغار القوم فاقدي العقل والحكمة والصواب .

عدن اليوم ينهش جسدها ( النحيل ) الجميل الرشيق ويدمر تاريخها وحاضرها وقادم مستقبلها من أقزام القوم .
عدن اليوم تنهار ويحطم سوارها العظيم أمام أنظار الجميع .
وتلبس وتكتسي بثوب الانهيار والسقوط الاقتصادي والمعيشي والخدماتي .

تلك عدن المحاطة ب " كبار " القوم وينهش بها صغار القطيع والكل يقف على أعتاب اسوارها ينتظر لحظة( السقوط ) و ساعة( التشيع ) من أجل نصب خيام ( العزاء ) ودرف الدموع على ( اسوارها ) .. !!