مقالات وكتابات


الثلاثاء - 17 يوليه 2018 - الساعة 08:45 م

كُتب بواسطة : منصور العلهي - ارشيف الكاتب


رأيته في جولة عبدالقوي ماشياً على قدميه والعرق يتصبب من جبينه ، يحمل على كتفه الايسر بطانية متهالكة لينام عليها بعد يوم شاق من البحث عن لقمة العيش لاسرته التي تركها في محافظة لحج...!!

انه الحاج سعد علي محمد احد النازحين من محافظة الحديدة وتحديداً من منطقة الصبالية التي تقع بالقرب من مطار الحديدة...

كغيره من اهالي الحديدة نزح الحاج سعد مع افراد اسرته الى لحج هرباً من بطش المليشيات التي تشن حربها العبثية ضد الشعب اليمني....!

غادر الحاج سعد منزله المتواضع مكرهاً بسبب هذه الحرب اللعينة وبمغادرته منطقته الصبالية انقطع عنه مصدر رزقه كحارس في احدى العمارات في الحديدة ليبدأ مرحلة التشرد ليوفر لاسرته ماتيسر له من طعام وشراب وملبس من اهل الخير....

الحاج سعد استقر به الحال مع اسرته في لحج ثم اتجه الى محافظة عدن لعله يجد عملاً هناك..

سألته عن حاله وعن وضعه الحالي بعد نزوحه من الحديدة فقال:
وضعي لايسر عدواً ولاصديقاً وكما ترى ياابني فانا اصبحت بين عشية وضحاها نازحاً ومشرداً عن بيتي ومنطقتي...

وكما تراني اتجول في شوارع عدن وجولاتها لطلب المساعدة من اهل عدن ...

الحاج سعد واحد من الآف النازحين والمشردين ينتظرون من الحكومة والمنظمات والجمعيات الخيرية الوقوف الى جانبهم لمساعدتهم على تجاوز هذه الظروف التي وضعوا فيها بسبب الحرب...

بدورنا نتوجه بهذه الدعوة لكافة المنظمات والجمعيات الخيرية ليهبوا لمساعدة هذه الاسر النازحة وتوفير لهم الغذاء والمسكن والملبس فهم يعيشون اوضاعاً غاية في الصعوبة بسبب النزوح والتشرد ...

اغيثوهم ووفروا لهم بيئة مناسبة ليستقروا فيها لحين عودتهم لبيوتهم ومناطقهم..
اقضوا حوائجهم ففي قضاء حوائج المسلمين اجر عظيم لقول الرسول صلى الله عليه وسلم:
(من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة....
الى ان قال عليه الصلاة والسلام:
(والله في عون العبد ما كان العبد في عون اخيه)

✍منصورالعلهي
2018/7/17م