مقالات وكتابات


السبت - 28 مارس 2020 - الساعة 06:04 م

كُتب بواسطة : علي مقراط - ارشيف الكاتب



هذا الذي على يميني في الصورة العميد طارق علي ناصر هادي النجل الأكبر للشيخ شهداء الجنوب الأبرار اللواء الركن علي ناصر هادي قائد المنطقة العسكرية الرابعة الأسبق الذي ظهر على الفضائيات قائلاً:" لن يمرون جحافل الغزو والعدوان الكهنوت مليشيات الانقلاب الحوثية أذناب إيران إلا على جثتي وسنقاتلهم حتى آخر قطرة دم حمراء في عروقنا. ظهر ذلك البطل الفدائي يتكلم من حجيف بالتواهي والرصاص يلعلع من كل مكان من حوله وأقسم اليمين من ميدان المعركة وكان صادقا. 

فقد استشهد في المكان والزمان مقبلا غير مدبرا و باستشهاده سقطت المعلا والتواهي والفتح سقط علي ناصر هادي لأنه يحب الحرية والكرامة والشرف ويكره المال وحياة الذل والمهانة اليوم هاهو نجله العميد طارق يقتفيه في مسار الدرب العظيم لم تغريه الأموال والمناصب على حساب العزة والحرية والكرامة والضمير طارق ترك المال والمنصب ولم يستطع تسديد ديون والده الذي حاول البعض مساومته بها ترك الشرعية التي لم تحترم الاسم والرمز التاريخي لوالده في الوفاء والإيفاء بالتزاماتها القانونية والأخلاقية تجاه والده وتركها أي الشرعية وهي في قمة عنفوانها وقوتها وعاد إلى بيته مؤخراً أعلن بالفم المليان استقالته من المجلس الانتقالي عندما شعر انحرافه عن المبادئ وخط الثوار والشهداء لقضية الجنوب. ترك الانتقالي وهو الأقوى اليوم والباسط على على العاصمة السياسية المؤقتة عدن بالأطقم والحديد والنار.

وقال لست معكم ولا منكم انتم لستم اهلين لتحمل المسؤولية ولاستعادة دولة مخطوطة وصادقين مع دماء الشهداء والجرحى الجنوبيين أنتم مجرد قيادة بلا استراتيجية تصفون حسابات وانتقامات ضد بعضكم وأطلقتم الجهلة والحمقى والاوباش يتعربدون ويقتلون ويبطشون ويبسطون على الأراضي ويقتحمون بيوت الخصوم وينتهكون المحرمات. 

وأنتم تتفرجون وتعدون البيانات وتتجهزون لقتال بعضكم نحن منكم وإليكم ولكن لسنا معكم ابدا. التقيت بالامس صديقي العميد طارق ناصر في الوفية قبالة محل العروي للصرافة يتناول وجبة غداء من السندوتشات والعصير فقط بينما السرق والنصابين ولصوص المال العام باتو وأولادهم متخمين من أفخر اللحوم والأطعمة. من المال الحرام. لكنهم متخفيين ويرتعدون ويشعرون بالخوف والهلع من القادم والمصير المجهول الذي ينتظرهم. لكن طارق وغيره من الشرفاء نظيفي اليد يمشون ويسيرون بين الشعب أحرار نعم أحرار رافعين الرؤوس. لايخشون ولايخافون من شي وأن كان هناك ديون في ذمة والده شيخ الشهداء فذلك لن يخيف بل وسام شرف ورسالة أنه لم يتاجر أو بساوم بدم والده وماذا بعد هل وصلتكم الرسالة يا تجار الحروب وبائعي القضايا الوطنية المصيرية أعتقد وصلت ولكن نعدكم للحديث بقية والسلام ختام حتى نلتقي.