مقالات وكتابات


السبت - 28 مارس 2020 - الساعة 01:09 ص

كُتب بواسطة : احمد ناصر حميدان - ارشيف الكاتب



اليمنيون موزعون على بقاع الارض ,يفتقدون في بلدهم لأبسط الحقوق , تجدهم مغتربين من اجل لقمة العيش , واصحاب راي وسياسيين لم يعد لهم قبول في بلد تتقاسمه انظمة سياسية بليدة في تقبل الراي , وطلاب دراسات جامعية عليا بتخصصات مختلفة يعانون تأخر مخصصاتهم والبيروقراطية الادارية للبعثات , والبقية باحثين عن علاج يفتقد في اليمن , بمستشفيات خاصة مستغلة ومبتزة , ومستشفيات عامة دون رعاية واهتمام دولة وكادر ,وتفتقد للإمكانات والمعدات اكثر دقة , في بلد تكثر فيه الاخطاء الطبية دون ضوابط قانونية بحقوق مهدورة .

 

اليوم كم هائل من اليمنيين عالقين في دول العالم بسبب فيروس كورونا , والنصيب الاكبر من العالقين في دولة الهند , اسر ومرضى ومعاقين وجرحى , عالقين وفاقدين لأي اهتمام ورعاية ومتابعة وحصر من قبل السفارة وقنصلياتها اليمنية , بعض هذه الاسر كان قد استكمل العلاج وحجز للسفر , ولم يعد يملك امكانيات البقاء ايام اضافية , وباء الجائحة الفيروسية لكورونا كانت مفأجئة للكثير من هولا , وصاروا عالقين , مثقلين بمصروفات اضافية سكن ومتطلبات البقاء , متعففين ومتحملين في بلد الغربة , يعيشون قلق الافلاس والجوع والطرد من المساكن , ليتحولوا لمشردين , في ظل غياب تام لصوت السفارة والقنصليات , وعندما وصلنا عبر النت استمارة حصر , كان امل لنفس الدولة وهي تستشعر حال رعاياها , فقد هذا الامل عندما لحقه بيان تكذيب , وانه كان مجرد لعبة بمشاعر الناس من مجهول , تكذيب افتقد لطمأنينة , وتقديم بديل يراعي مشاعر العالقين ويطمئنهم عن حالهم في تقديم الرعاية والعناية والاهتمام , واليوم يصلنا بيان وزارة الخارجين , الذي زاد من حجم القلق وهو يطالب البعثات الدبلوماسية في دول العالم حصر العالقين ومتابعة قضاياهم فقط , دون ان يقدم برنامج عمل وحملات مدعومة , وتحديد اماكن للسكن وتقديم الاعانات .

 

تصور ان معظم العالقين مثقلين بتكاليف السفر والعلاج على حسابهم الخاص , مثقلين بديون , ما عدا قلة مدعومين من الدولة وهم من اصحاب القربة والنفوذ , اذا كان المواطن يفتقد للدولة في الداخل , ولا ينعم بوجباتها غير قله من القادرين للوصول لمثل هذا الدعم بالمحسوبية والتسول امام ابواب المسئولين , في سلوك لا يقبله متعفف وعزيز نفس , ويفضل ان يثقل ديون , ومن العار ان تغيب الدولة في حالة كهذه ولن نجد لها اثر بشخصياتها المعروفة بالبعثات الدبلوماسية .

 

اليوم نعيش في حجر صحي الزامي تفرضه الدولة المستضيفة الهند , وهي دولة لامجال فيها لخرق قراراتها واجراءاتها , وعليك ان تكون مضيفا محترما لتلك القرارات او تتعرض لإجراءات صارمة , معظم الاسر والمرضى محاصرون ماديا ومعنويا , قلقون من طول الفترة وغياب دور البعثات , والله يستر على الجميع , ومقدر ومكتوب ان نكون تحت سلطة لا تراعي مسئوليتها وشكرا

 

اخوكم احمد ناصر حميدان في رحلة علاج للأسرة في الهند بونا