مقالات وكتابات


السبت - 28 مارس 2020 - الساعة 01:07 ص

كُتب بواسطة : عمر محمد السليماني - ارشيف الكاتب



في مقال سابق موضوعه "خدعة الوطن". تحدثت عن تعريف الوطن، هل هو الإنسان ام الماديات؟

لم يمكن معلوم المدى الذي يمكن للغرب أن يتخلى عن قيمه الحضارية تجاه شعوبه، حتى جاء هذا الوباء الفاضح. نعلم مزايدات الغرب في مجال القيم وحقوق الإنسان وتخليه عنها خارج بلاده عندما تكون مصالحه في الميزان.

الغرب يتخلى عن إنقاذ الأنفس داخل بلاده في سبيل إنقاذ حضارته المادية. يبدوا أن تكلفة إنقاذ الناس، غالبيتهم من كبار السن الغير منتج، أكبر مما يتحمله اقتصادها، اختارت إنقاذ الإقتصاد والتضحية بالبشر. إختارت "مناعة القطيع"، ترك الملايين يتعرضون للوباء ليبقى الأقوى في القطيع، كما يقول العرب: يأكل الذئب القاصية أو الهزيلة.

"عندما يطرق الفقر الباب يهرب الحب من الشباك". اهتز الإتحاد الأوروبي وردد القيادات ثم الشعوب: الاتحاد الأوروبي خرافة. عمليات قرصنه لشحنات من الأقنعة والأدوية وأجهزة طبية بين بعض دول الاتحاد الأوروبي. كورونا أظهرت ماخفي، وكانت القشة التي قصمت ظهر البعير.

ليس الغرب وحده من يضحي بشعوبه من آجل خدعة "الوطن". عندما يكون "الوطن" عائلة أو حزب أو نظام أو حتى شركات وبنوك.

ربما الصين فعلت شيء من هذا القبيل،  مناعة القطيع، إنما اخفته، ولا يمكن للنظم الغربية أن تخفي موتاهم.