مقالات وكتابات


الإثنين - 23 مارس 2020 - الساعة 08:09 م

كُتب بواسطة : عفاف سالم - ارشيف الكاتب



قيل ان هناك اتفاقاً وبادرة طيبة جمعت الانتقالي و الشرعية لمواجهة كورونا و هذا شيء طيب و خطوة ايجابية لتعزيز الثقة الاخوية و تجسيد الروح الوطنية لكنكم اخفقتم من الناحية الدينية التي يجب التعامل معها بصورة استثنائية كونها طاعات ربانية و ليست معاصي اخلاقية فاتقوا الله ياجماعة

 

ان اجماعكم علئ اغلاق المساجد يعد سابقة غريبة لم تشهدها محافظاتنا الا ابان الحرب الحوثية وتهديده بضربها واغلقت حينها بمناطق سيطرته ..

 

وحقيقة اتساءل كيف تغلق ابواب المساجد بوجوه المصلين وتترك اسواق القات خاصة والاسواق عامة و كذا قاعات الافراح والمولات ثم هل تعلمون ان الاموال نفسها ناقلة للعدوئ فهل ستحظرونها ايضاً .

يا اخوتي الوباء من امر الله ولا يرفعه الا الله والاولئ التقرب الئ الله بالطاعات والتوكل عليه وما اصابك ما كان ليخطئك وما اخطأك ما كان ليصيبك يقول تعالئ قل لو كنتم في بيوتكم لبرز الذين كتب عليهم القتل الئ مضاجعهم و الفيروس ان كان قاتل فبأمر الله و النفس اذا جاء اجلها فلن تستقدم او تستأخر ويقول تعالئ اينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة فالاسباب تتعدد و النتيجة واحدة.

 

نعم نعلم انه لابد من حذر البينات و عدم القاء النفس الئ التهلكة كل ذلك نعرفه ونعلم العمل بالاسباب لكن جعل الاولوية لاغلاق بيوت الله وتوقيف حلقات الذكر و تدارس كتاب الله في حين لا يتم بالمقابل الحظر بالاسواق المكتظة بالبشر وسوق القات طامة كبرئ اليس من باب اولئ اغلاقها ..

 

فهل يعقل ياجماعة ما يحدث اليوم هل المساجد هي التي ستجلب الوباء و الاسواق في مأمن منه وهل هناك جهة ترئ ان سوق القات خط احمر لا يجب المساس به او تطبيق الحظر عليه في حين ان بيت الله ينبغي تطبيق الحظر عليه ان كان الامر كذلك فلا حول ولا قوة الا بالله ونفوض الامر لعالم بواطن الامور وما تخفيه السرائر

 

اقول واكرر اتقوا الله في انفسكم و اعلموا ان الصين بنت مساجد في ايام كما قيل و دعوا المسلمين للتضرع و الابتهال الئ الله كي يرفع عن بلادهم الوباء فكان لهم ما ارادوا و خفت الحالات و شهدت تحسنا ملحوظا و تعافت البلد من مخاطر الوباء كما تقرأون لا تقولوا تطور الطب فذاك من امر الله و توفيقه وقت يشاء ومتئ شاء وتذكروا ان الوباء حل و استفحل عندما قال كبيرهم لا توجد قوة علئ الارض باستطاعتها وقف تقدم الصين فأراهم الله كيف لفيروس دقيق ان يوقف تقدمها و يشل اقتصادها و يقيد حركتها و يرعب اهلها حينها لجأوا لله بالمسلمين فعجل الله الاجابة للمسلمين ليجعلها لهم آية فتبارك الله رب العالمين.

 

بالمناسبة يقولون ورب ضارة نافعة فهذا الفيروس عمق الايمان وشكل خطوة نحو الامام للاتفاق بين الاقطاب المتنافرة ووحد جهودها وهو ما يثلج الصدر و نعده بادرة طيبة جداً نحو التوافق الذي نرجوه فكما حرصتم علئ التكاتف لتجنيب البلاد الوباء جنبوها كذلك ويلات العداء و الخلافات و الاختلافات و التفرقة التي لم ولن تخدم اي طرف منكم ياابناء العقيدة الواحدة ..

 

وفي الاخير ماذا عن القوات المرابطة الا تخشون عليهم خطر الوباء ام هم في مأمن من البلاء فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته

 

وفي الختام ما تنسوا الصلاة و السلام علئ نبي الامة وبدرها التمام

 

عفاف سالم