مقالات وكتابات


السبت - 21 مارس 2020 - الساعة 07:16 ص

كُتب بواسطة : حيدرة الكازمي - ارشيف الكاتب


تعاني السواحل اليمنية عملية تهريب واسعه من سواحل القرن الافريقي الى السواحل اليمنية وخصوصاً المحاذية لسواحل محافظات #لحج #شبوة #تعز #الحديدة وهذه الظاهرة مستمرة لسنوات ماضية وحتى يومنا هذا.

وتعمل شبكة تهريب في القرن الافريقي مرتبطة بمهربين في سواحل المحافظات اليمنية، على تهريب أعداد كبيرة من اللاجئين الافارقة ، وتوسعت رقعة انتشار الأحواش التي تأويهم وتشرف عليها شبكة المهربين في بعض هذه المناطق وبالذات في مديريات الساحل لمحافظة لحج.

وأعلنت الحكومة اغلاق المنافذ البرية والجوية والبحرية الرسمية ولكن منافذ تهريب الأجانب والافارقة مستمرة ويجب ايقافها فوراً.

ومن مشاهدتي المستمرة للخطوط الساحلية الممتدة عبر البحر الاحمر والبحر العربي وبالذات في هذه المناطق التي سأذكرها بالاسم مديريات (خور عميره، المضاربة وراس العارة) بمحافظة لحج ؛ و باب المندب و مديريتي (ذوباب ، المخا) بمحافظة تعز و منطقة بئر علي ومناطق أخرى ساحلية تابعة لمحافظة شبوة؛ يتدفق من هذه المناطق عدد كبير من المهاجرين الافارقة وقد يصل العدد الي أكثر من 200 مهاجر أفريقي يوميا يدخلون البلاد.

حذرنا سابقا من خطورة قضية تهريب الافارقة عبر السواحل اليمنية والسماح لهم بالدخول للمدن اليمنية مما يترتب على ذلك من مخاطر عديدة قد تصيب البلاد؛ هذا قبل ظهور #فيروس _كورونا ( #كوفيد_19 )، والان زاد الوضع خطورة بعد انتشار فيروس كورونا في دول القرن الافريقي وغيرها وهي مناطق جنسيات المهاجرين الغير شرعيين الي اليمن عبر السواحل وهنا تكمن نقطة الضعف والطريق الاسهل لانتشار الوباء في اليمن فيجب علي الحكومة اليمنية والسلطات المحلية والعسكرية في محافظات شبوة ولحج وتعز والحديدة العمل بشكل جاد وعاجل للحد من هذه الظاهرة ووضع الحلول الاجرائية والميدانية لايقاف تدفق المهاجرين الافارقة الي البلاد وردع المهربين وضبط مناطق التجمع الساحلية لتسليم واستلام المهاجرين في السواحل اليمنية.

وأضع هذه التوصيات للوقوف بحزم وعلى وجه السرعه لاتخاذ الاجراءات الصارمة امام تهريب الافارقة وانتشار جائحة فيروس كورونا على المستوى العالمي والمحلي واغلاق كافة الدول منافذها البرية والبحرية والجوية؛ ومن هذه التوصيات :

- منع ظاهرة تهريب الافارقة وضبط المهربين ومعاقبة المخالفين.

- تكثيف الانتشار العسكري علي مناطق السواحل اليمنية التي تكثر فيها نقاط تجمع وتهريب الافارقة ويوجد لدينا ألوية عسكرية وتشكيلات امنية مختلفة يجب الاستفادة منها في ذلك.

- إعداد خطة وآلية عاجلة من قبل الحكومة ومصلحة خفر السواحل وجهات الاختصاص لتأمين الخطوط الساحلية من ظاهرة التهريب ومنع تدفق المهاجرين من القرن الافريقي وغيرها من دول افريقا.

- ارسال رسائل ومذكرات من الحكومة اليمنية لخارجية الدول التي ينتمي اليها المهاجرين للتعاون والتنسيق في منع ظاهرة التهريب البشري من دولهم الى بلادنا.

- التنسيق مع المنظمات الدولية العاملة في مجال اللاجئين والمهاجرين غير الشرعيين للقدرة على اعادتهم الى دولهم والعمل على انشاء مراكز ايواء مؤقته (ترحيل) بعيدة عن المدن.

- على من يتعامل مع الافارقه في الخطوط الساحلية أن يقوم بالاجراءات الوقائية من وضع الكمامة والتعقيم الكامل وغسل اليدين وغيرها من طرق الوقاية.

تهريب الافارقة عبر السواحل اليمنية أمر ليس بهين ويجب الوقوف بحزم والضغط على جهات الاختصاص لمنع ظاهرة التهريب وتجنيب البلاد من خطورة نقل جائحة فيروس كورونا من دول القرن الأفريقي الى اليمن.

يجب على الجميع العمل والاجتهاد وعدم الاستهتار واللامبالة بهذا الوباء وتنفيذ جميع الاجراءات الوقائية والالتزام بها ليحفظنا الله ويحفظ بلادنا من كل شر ومكروه ويديم علينا الصحة والعافية.

حيدره الكازمي
21مارس 2020

#الوقاية_من_كورونا_خير_من_العلاج
#توعية_ضد_الكورونا