مقالات وكتابات


الأحد - 15 يوليه 2018 - الساعة 10:29 ص

كُتب بواسطة : أ. أديب صالح العبد - ارشيف الكاتب


للأسف الشديد نقرأ ونسمع ماتتعرض له محافظة ابين الباسلة من هجمات من قبل الكثيرين يعبرون ويمثلون انفسهم لاغير محاولين التقليل من دور ابين وابنائها ولصق صفة الخيانة بابين وابنائها وهذا حكم ليس عادلا ولامنصفا بحق هذه المحافظة والتي قدمت الكثير والكثير .

نعم ايها السادة لقد عانت محافظة ابين من التهميش طوال الفترات والحقب التاريخية الماضية ... ابين تعاني مثلها مثل كل محافظات الجنوب منذ اغتيال الشهيد سالم ربيع علي في نهاية السبعينيات , مرورا مابعد العام 86م ومابعد العام 90م ومابعد 94م وحتى اليوم , وهذا امر لايختلف عليه اثنان , ابين تعتبر من اكثر محافظات الجنوب فقرا وايضا في انتشار البطاله ومن غير المنطقي اليوم ان نسمع من يصنف ابين بكاملها على هادي الذي لم يقدم لابين ولاشيء اطلاقا .

ابين تداعت وكانت حاضره عند انطلاقة الحراك الجنوبي السلمي في العام 2007م واعطت للحراك زخما غير عاديا وكان ابنائها يعملون لوحدة الصف الجنوبي طوال انتشار المكونات , كما احتضنت ابين ايضا فعاليات كثيرة للحراك وقامت بتامينها وابرزها فعالية 27 ابريل 2010م بالمنطقة الوسطى بلودر , وناهضت ابين اغلب المشاريع المناهضة للتحرير والاستقلال ولم تنساق وتتعصب خلف اي رموز من ابنائها لاهادي ولاغيره.

ابين ياسادة يعاني معظم اهلها من الحرمان وشظف وصعوبة العيش وايضا انعدام المشاريع الخدمية كالكهرباء والمياه والصحة والتعليم وايضا الوظيفة العامة , لقد اجبر الفقر بعض من ابنائها للانضمام للتنظيمات اليسارية ومثله اليوم اجبر الفقر الكثيرين للانطواء تحت الشرعية فاوجدو للمحتاجين البديل للفقر والعوز .

وعلى الرغم من ان ابين يسيطر ابنائها على هرم الشرعية سواء في القطاع العسكري او المدني الا انها لم تستفيد منهم ولم يقدمون لها ولاهلها ولامشروعا واحد يستحق ان يذكر ولهذا يجب ان لا ننظر لابين بالعين التي ننظر بها إلى الفاسدين في شرعية هادي , ولكن يجب ان ننظر لها بماتستحق فهي الدكتور محمد حيدره مسدوس والعميد علي محمد السعدي والعميد عيدروس حقيس ومثلما هناك من ابين فاسدين فهناك فاسدين في كل منطقة بين كثير او قليل ويجب ان نعلم ونعي ان ابين عانت وتعاني إلى اليوم ولن تكون الا حيثما يكون شعب الجنوب من المهرة غربا إلى باب المندب شرقا فهذه هي ابين والتي تظل الرقم الجنوبي الصعب تجاوزة .