مقالات وكتابات


الأحد - 23 فبراير 2020 - الساعة 01:44 ص

كُتب بواسطة : علي مقراط - ارشيف الكاتب



فجر يوم 22 من فبراير عام 2017م أستشهد القائد العسكري الاستراتيجي الفذ اللواء الركن احمد سيف اليافعي نائب رئيس هيئة الأركان العامة على مشارف تخوم مدينة المخا الساحلية بجبهة الساحل الغربي وهو كان على بعد امتارا من موقع قيادة التحالف العربي أو بالأصح في المعسكر ذاته.

استهدفه الصاروخ وهو كان نائما وإلى المكان المحدد لهدفه الذي وجه إليه شخصيا دون غيره من القيادات العربية واليمنية في الجبهة نفسها لست الآن بصدد الكتابة عن السيرة الذاتية البطولية النضالية للشهيد سيف اليافعي أبا منيف.

وبعد مرور هذه السنوات العجاف أتساءل عن سبب اختفاء ملف التحقيق عن هذا الملف الغامض لاغتيال قائد عسكري استراتيجي لن يتكرر كما وصفه أحد قادة التحالف العربي هناك لجنة شكلت عقب الحادث لم تدلي بأي نتائج ولو من قبيل إسقاط الواجب نجل الشهيد منيف ذهب بعد يومين إلى المكان لقيادة التحالف شخصيا.

وذهبت بعد يومين إلى موقع الحادثة وكانت مازالت السيارة المصفحة التي خلعها الصاروخ وأخرى شاص بيضاء مازالت بجوار الحفرة العميقة التي خلفها الصاروخ وجلست في المكان الذي رقد فيه الشهيد بجوار سيارته المصفحة كان معي يومها القائد النقيب مجيب محمدناصر الكلدي وابن عمي سعيد مهدي مقراط وآخرين وكنا نبحث يومها عن ابن عمي العقيد احمد حسين مقراط قائد الكتيبة الثانية في اللواء الأول زايد الذي عرفنا فيما بعد أنه استشهد على تخوم جبل حوزان بالمخا.

وبعد ساعات عدنا وقد سحبت السيارات من مكان استشهاد احمد سيف إلى قيادة التحالف كل هذه السنوات والقيادة والناس صامتين عن إخفاء نتائج ملف التحقيق في واقعة استشهاد القائد الجسور احمد سيف.

ولحق فينا بعد واقعة الغموض في وفاة قائد الشرطة العسكرية بعدن اللواء الركن احمد علي الحدي إلى استشهاد القائد البطل العميد منير محمود ابواليمامة اليافعي قائد اللواء الأول دعم وإسناد والذي بعده ثار ألبعض من أهلنا في يافع ضد أصحاب البسطات الشماليين لتصاعد تراجيديا الأحداث المؤسفة لتفجير الموقف في 5اغسطس العام الماضي بين الجنوبيين.

وتأتي الكارثة بشق الجنوبيين نصفين ومازال المشهد قائما لا منتصر ولا مهزوم وتتوقف لجان التحقيق في اغتيال أبو اليمامة وتتحول إلى فعاليات تابين لتمييع الملف لست مزجها الاتهام في هذه الاتهامات لجهة محددة حتى وإن كان الحوثيين ألاعداء الحقيقيين الظاهرين لكن من اعطاءهم الحيثيات لاصطياد الرجل العسكري الاستخباراتي الاستراتيجي الحذر الشهيد أحمد سيف اليافعي وتحديد مكانه.

وأن كان الحوثيين استهدفوا أبو اليمامة فمن حدد لهم المكان واستدعاه من الصف الأول بالمنصة إلى خلفها ليحدث الانفجار المزلزل الذي اسقطه مضرجا بدمائه مع عدد من مرافقيه فقط.

لماذا وقفت لجنة اللواء فضل غرامة ولجان أخرى وذهب الجميع للتسابق لإعداد كتيب والاحتفاء باربعينته وزاد ماوية أخرى كل ذلك ميع كشف ملف استشهاد أبو اليمامة فيما أوقف المهندس منيف احمد سيف اليافعي إعداد كتاب تخليد تاريخ والده حتى الآن.

اليوم سنقرأ للزملاء والاصدقاء ورفاق الشهيد أحمد سيف وهم يكتبون عن عبقريته وتاريخه الحافل بالمأثر الخالدة لكن قد لن يطالبون أو يتساءلون عن مصير ملف التحقيق الذي لن يموت مثلما الشهيد لن يموت من ذاكرتنا وضمائرنا وسنبادله الوفاء وقد انتقل من حياة الدنيا الفانية إلى دار البقاء الأبدي.

قبل الختام ستستمعون إلى إحدى المقابلات يتحدث فيها الشهيد بطلاقة ودها دون تلعثم عن مراحل تاريخيه لتحرير عدن كم نفتقدك يا أبا منيف حسنا امثالك لن يتكررون حتى بعد 100عام رحمة الله تغشاك.

(رئيس تحرير صحيفة وموقع الجيش السكرتير الإعلامي لوزارة الدفاع - عدن- علي منصور مقراط).