مقالات وكتابات


السبت - 22 فبراير 2020 - الساعة 03:39 م

كُتب بواسطة : سالم المسعودي - ارشيف الكاتب



ان حالة الفقر المدقع التي يعيشها الشعب في البلاد وحالة الانفلات الأمني والتدهور الاقتصادي وارتفاع صرف العملات الاجنبية امام الريال اليمني والغلاء الفاحش الذي يطحن المواطن البسيط و الذي بلغ حد خيالي ... حتى بلغت دبة الغاز الطبخ 20 لتر ستة الف ريال والتي كانت في زمن عفاش ب 800 ريال اي ستة اضعاف ثمنها .

كل ذلك يجعلنا نترحم اليوم على زمن الرئيس السابق علي عبدالله صالح ونقول له نعتذر لك لاننا كنا من الثوار ضد نظام حكمك ... نقول له اليوم وبعد مرور سنين و نحن نكابر ونرفض ان نترحم على عهده ونرفض ان نعترف بأن الوضع الذي كنا نراه سيء للغاية ابان فترة حكمه بأننا نراه اليوم جنة مقارنة مع هذا الوضع الرديء . نعترف بذلك غصبا عنا لاسيما ونحن نرى البلاد تسير بخطئ متسارعة نحو الهاوية نحو الهلاك .

فرض علينا القدر ان نترحم على العهد السيء لعفاش ونحن نعيش اليوم عهد اسوأ منه بكثير ...
ان جيلنا والاجيال السابقة لم تعش لحظة سعادة بل تعيش حالة ترحم على كل رئيس سابق ؟! فبعد مقتل الحمدي وسالمين ترحمنا على عهدهم وبعدها ترحمنا على عهد الرئيس علي ناصر محمد واليوم نترحم على عهد عفاش واخشى ان يأت مستقبل اسوأ نترحم فيه على عهد الدنبوع .

ذلك ان دل على شيء فأنما يدل على ان بلادنا تتقدم إلى الخلف بعكس كل بلدان العالم التي تتقدم إلى الامام .

فمثلا الصين وهي تحتفل بعيدها الوطني السبعين حققت انجازات اقتصادية عملاقة وانتشلت شعبها المليار نسمة من خط الفقر إلى وضع معيشي افضل و حياة اقتصادية متقدمة وكل رئيس يأت يكمل ماتوقف عنده الرئيس الذي سبقه وبذلك تتحسن احوال الشعب ويتقدم في كل فترة رئاسية لرئيس جديد خطوات نحو التقدم والازدهار وذلك يحدث في كل بلدان العالم تتقدم إلى الامام ونحن للأسف منذ عهد الامامة والاستعمار ونحن نتقدم إلى الوراء .

وليس هناك من حل إلا إيقاف الحرب وتأسيس دولة اتحادية من اقليمين اقليم جنوبي واقليم شمالي ولكل اقليم حكومته المستقلة ويحارب الفساد والمفسدين ويشجع القطاع العام ليكون منافس للقطاع الخاص ويساعد على وضع ربح معقول للبضائع التي تستورد وتباع على المواطن البسيط بضعف قيمتها الشرائية بسبب جشع التجار وغياب المنافس لحفظ الاسعار .
سالم المسعودي