مقالات وكتابات


السبت - 22 فبراير 2020 - الساعة 03:27 م

كُتب بواسطة : محمد صائل مقط - ارشيف الكاتب



رجل طموح لايعرف الملل ..ولم يرضخ للكسل ..حين شحت الارزاق وهانت الاعناق ...سافر الى الحديدة ..عروس البحر الأحمر ارض امتهايم… مواويل العشاق… واشتغل حمال .. وحمال الأسية بمهنة صحفي…
ثم عاد إلى عدن ..وعود اليهم عود عد لتلك المراعي والجبال السود ...ليعلن عن ميلاد صحيفتة ..وهو حلم ظل يراودة تحقيقة منذ نعومة اظفارة ...
وفي وقت قصير بدأ نجمه يستطع ..من خلال جريدته المستقلة… فذاع صيتها ..وسارت بااخبارها الركبان وتناقلت احاديثها العربان…
ويانود نسنس من قدا العربان خبرهم ..كيف استوت حالاتهم من بعد ماسرنا ..
اتخذ من القلم سلاحه ..ومن الكلمة الامنية حجته… المعبرة عن أنات المجروحين ..وصرخات المظلومين ..لاينتمي لحزب ولايميل لفئه ضد فئه ..ولم يكن طائفي ..ولامن الذين يتكئون على اكتاف العسكر ..بقلاعهم ونياشينهم ...مواطن في قمة الزهد…
تجده في الشارع وفي المكتب وفي الصيدلية…
اختلفت معه يوما ..ما ولم تجدي معي تجربة الحياة في الخصام والمناورة مع طولة العمر التي مرة من عمري من السنين العابرات…
فأوغلت في السفه ..وفي تحضير المفردات ..من القذع والتجريح ..فأاحتمل كبر سني ..واقبل علي ..واقبل وحيا يتمايل كما الغصن قده…
اقبل بأكثر حلم ومرؤة فغلبني حلمه ..بعدما راسلني ..واعتذر لي عن ذنب لم يغترفه في حقي ..فهالني ذلك وافزعني ..فأكتشفت أنني احبه في الله ..ولم اغفر لنفسي… فدونت ذلك في مذكرات أيامي ..واعتبرتها بغلطة العمر ...استمالوه ..الاحزاب فلم يذعن واوقفوا صحيفته وتعرض للاعتقالات ..فلم ينحني ..رغم الترغيبات والترهيبات ..
واحتمل في دفاعه عن المظلومين مالايحتمله صحفي أو اعلامي ولم يؤثر السلامة في ذلك ..
فبربكم هل عرفتموة… !
بقلم محمد صائل مقط .