مقالات وكتابات


الأحد - 16 فبراير 2020 - الساعة 08:35 م

كُتب بواسطة : فهد البرشاء - ارشيف الكاتب



يوماً بعد يوم؛ والغباء النقابي يستفحل ويستشري، ويؤكد أن الحماقة أعيت من يداويها،وأن النقابيين يمتازون بنوع نادر من الغباء الذي لايمكن للعقل (الصحيح) التفاهم معه والتخاطب، ولا وتغييره طالما وهو (متزمت) برأيه ومتمسك بقراراته (الهدامة) التي يدفع ضريبتها (طلابنا) في ظل هذا الوقع المتردي والمزري, وفي ظل لا دولة ولا قانون ولا سيادة ولا حتى إنسانية..

لم أتوقع أن (تتغلف) أدمغة النقابيين وتصبح كالصخرة الصماء ؛ لاتفكر ألبتة في مستقبل الأجيال وحياتهم، ولا تبحث عن حلول ناجعة ناجحة بديلة (للإضراب) الذي أهلك الطلاب الهالكين أصلاً من واقع التعليم (الهش) الذي لم يعد بالشكل المطلوب؛ كما نطمح ونتمنى ونرجو ويرجوه أبناؤنا من معلميهم الأفاضل..

ليس هذا فحسب؛ بل انتهجت النقابة ومن ينضوي تحت لوائها سياسية الكيل بمكيالين، وتركت الحبل على الغارب للكثير من المدارس لمزاولة التعليم.. فيما سلَطة (عصاها) الغليظة على المدارس الأخرى التي ربما تخلو من معلمي النقابة ومن يدعون لذلك، ولربما بعض المدارس التي تزاول عملها تكتظ بمن يدعون للإضراب والعصيان التعليمي من أجل المرتبات؛ فينادون بصوت، ويعملون في هذه المدارس بصمتٍ..

هل يدرك النقابيون أن الإضراب هو (القشة) التي قصمت ظهر التعليم في (الجنوب) المقصوم أصلاً, وهل جنبوبيتهم التي (يتغنون) بها ترضى أن يدفع الجيل البسيط ضريبة هذا (الغباء),وهل يعلمون أن هذا الأسلوب هو أحد أهم وسائل الهدم للدولة التي ينشدونها، والتي لن تقوم لها قائمة طالما وهم يعبثون بأهم مقومات الحياة والدولة..

ثم هل فكَر النقابيون في مصير (الطلاب) الذين باتوا اليوم يتخبطون ويتصكعون في الأسواق ،ويهيمون على وجوههم بعد أن أوصدت بعض المدارس أبوابها في وجوههم, هل يعلمون أن معظمهم بات يتعاطى (الحبوب) والشمة وملحقاتها التي للأسف تُباع جهارًا نهارًا وعلى عينك ياحاسد؟؟

هل تدركون كل هذه الأخطار والمهلكات, أم أن الأمر لايعنيكم أبداً ،وكل همهكم أن تستجيب لكم الدولة التي لم تستطع أن تحافظ على كيانها وقيمتها ومكانتها؟ أنتم بهذا الأسلوب والطريقة تدمرون أبناءكم وتأخذون بأيديهم إلى (الجهل) والأمية والضياع والانجرار خلف (المهلكات) ورفقاء السوء..

كان الأجدر بكم أن تؤثروا أولادكم ومستقبلهم على مطالبكم أو أن يكون موعد الإضراب غير هذا الموعد والتوقيت, كما لمسناه منكم في العام2015م وإيثاركم مستقبل أبنائكم على مطالبكم..

ألا هل بلغت؟ .. اللهم فاشهد!.